التخلف السياسي في الفكر الإسلامي المعاصر
(0)    
المرتبة: 9,025
تاريخ النشر: 02/01/2002
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:يعيش العالم الإسلامي مرحلة حرجة للغاية، يراها كثير من الباحثين امتداداً للخلل السياسي الذي أصابه منذ إعلان مصطفى كمال أتاتورك إنهاء خلافة (الدولة العلية العثمانية) وما تبع هذه الخطوة من الشعور بالاغتراب على مستوى العالم الإسلامي كله. فقد قامت (الجمهورية التركية) وتبعتها جمهوريات أخرى (تقطنها غالبية مسلمة) على أسس ...علمانية بعيدة عما عرفته الأمة المسلمة خلال قرون طويلة، ومذاك صارت الحياة السياسية في العالم الإسلامي في حالة تفرق وتسيب وفوضى. وباتت الكتابة عن الوعي الإسلامي السياسي تثير الاستنكار.
كان ذلك هو الدافع الأهم الذي من أجله مضى المؤلف في تسطير فصول هذا الكتاب التي جاءت بمثابة دراسة بناها كاتبها على تجربة شخصية يضاف إلى ذلك ما استفاده من دراسات وكتابات سابقة، أثبت نصوصها، وأكثر منها عامداً، متبيناً محتواها. فهذه الدراسة، إذن، هي نتيجة معاناة، وليست فقط نتيجة رغبة في الكتابة، وتهدف إلى المساهمة في بلورة جملة من الأفكار المتعلقة بالفكر السياسي في شطره التنظيري، ويرغب صاحبها أن تكون بداية حوار بين المهتمين تغنيه المشاركات والمداخلات. وقد ركّز فيها على مسؤولية العرب والمسلمين، في صناعة واقعهم، وهو لم يتعرض إلى مسؤوليات القوى الخارجية إلا بالمقدار الذي يحتاجه أيضاً بعض المسائل.
وجاءت هذه الدراسة في أربعة فصول، حوى أولها كل ما له علاقة بتعريف السياسة ومظاهرها في حياة الرعيل الأول، وفي تصور علماء وفقهاء المذاهب الإسلامية، وفي قناعات المفكرين الإسلاميين المعاصرين، وتبعه ثلاثة فصول هي: منطلقات أصولية لسياسة شرعية، وتحديات تواجه الوعي الإسلامي، وسبل الخلاص من أزمة المسلمين السياسية الراهنة، وخاتمة ضمّت استنتاجات تعتبر تخليصاً لأهم نتائج هذه الدراسة. إقرأ المزيد