نوادر الشوارد ؛ فوائد في التحقيق والتدقيق لثقافة عالية
(0)    
المرتبة: 32,129
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب هو الشيخ "أثير الدين أبي حيان الأندلسي" ولد في آخر شوال سنة 654 هـ/1256م. كان أبو حيان نحوي عصره ولغويه ومفسره ومحدثه ومقرئه ومؤرخه وأديبه وكان على جانب عظيم من الاطلاع والثقافة. ومن المعروف أن أبا حيان كان ظاهري المذهب ثم انتمى إلى المدرسة الشافعية، حين ...حلّ أرض مصر بعد أن وجد مذهب الظاهر مهجوراً فيها. وكان كذلك بعيداً عن الفلسفة والاعتزال والتجسيم والتناسخ حتى أنه تعجب من اشتغال أهل مصر بالفلسفة. أما في النحو فقد نحا أبو حيان نحو البصريين واقتفى أثرهم وأكبر آثارهم. واعتبرها أصح الآراء في كثير من الأحيان. وعظّم سيبويه بوجه خاص من بين البصريين والمستقرء لكتب أبي حيان يجدها في معظمها تلخيصاً لمؤلفات الآخرين أو شرحاً لها. أما كتابه تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب" هو من أشد التصانيف القديمة اختصاراً في غريب القرآن، إذ أن أبو حيان اقتصر فيه على ذكر المعنى اللغوي وما يتعلق بالمعنى القرآني مباشرة ولم يشر إلى الآية التي وردت فيها الكلمة من القرآن الكريم. كما ولم يذكر الشواهد ولا اختلاف الآراء. وهذا ما جعل الكتاب على اختصاره يفيد في معرفة غريب القرآن دون الخوض في الوجوه والاختلافات التي تفيد الباحثين والمدققين.
أما ترتيبه لمواد الكتاب فكان وفقاً لتسلسل حروف المعجم معتبراً الحروف الأصلية لا الزائدة متخذاً الحرف الأول والأخير طريقاً دون حشو الكلمة ولأهمية الكتاب اعتنى بتحقيقه، أما عمل المحقق فتجلى بـ: أولاً: إثبات ما ورد في الأصل مع تصحيح ما وقع فيه من تصحيف والإشارة إليه في الحاشية. ثانياً: إضافة ما ورد في النسخة الظاهرية. ثالثاً: الإشارة إلى الاختلاف بين النسخ في الحاشية. رابعاً: ذكر بعض الآراء التي أغفلها المؤلف، ونسبها إلى أصحابها، مع ذكره البعض الشواهد في غير إطالة ولا حشو. إقرأ المزيد