تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:انصرفت معظم كتب الشمائل التي تحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى العناية بوصف جسمه (صلى الله عليه وسلم) وهيئته تفصيلاً، والأدوات التي كان يستعملها، الأمر الذي ضيق مساحة الشمائل. فالإمام الترمذي اقتصر على ذكر: الكلام، والضحك، والمزاج، والبكاء والتواضع، والحياء والخلق. واقتصر الإمام ابن كثير على ذكر: ...الأخلاق والكرم، والمزاج، والزهد، والشجاعة. ولعل الذي دفعهم إلى ذلك، هو قصرهم الشمائل على الجانب الإيجابي الفعلي، فهم في الغالب يريدون لكل عنوان واقعة مادية يستشهد بها عليه. والخلق الذي لا تتوفر له تلك الواقعة، لا يذكرونه.
ولكننا عندما ننعم النظر، فإنا نستطيع تقسيم الشمائل إلى ثلاثة أنواع: الأول: شمائل إيجابية فعلية، ومن أمثلتها: الشجاعة والحياء. وهذا النوع هو الذي اقتصر عليه كتّاب الشمائل. الثاني: شمائل إيجابية دل عليها قوله (صلى الله عليه وسلم). وهي ما حض عليه (صلى الله عليه وسلم) من أعمال البر. الثالث: شمائل سلبية، ويتمثل هذا النوع في الامتناع عن سيئ الأخلاق. وهذا جانب مهم في موضوع الشمائل، ولم يذكره أحد ممن كتب في هذا الموضوع. وكتابنا هذا "من معين الشمائل" سيظهر هذه الجوانب واضحة المعالم بحيث يستكمل الهيكل العام للشمائل الكريمة بنيانه.
وبشكل عام يحتوي الكتاب على عشرة فصول جاءت معنونة وفقاً لما يلي: الفصل الأول: في النسب الشريف والقرابة الطاهرة، الفصل الثاني: في صفة النبي (صلى الله عليه وسلم) وهيئته. الفصل الثالث: في أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) وشمائله. الفصل الرابع: في طهارته (صلى الله عليه وسلم) من سيئ الأخلاق. الفصل الخامس: في آدابه (صلى الله عليه وسلم). الفصل السادس: سيرته في تلبية حاجاته الضرورية. الفصل السابع: تحت عنوان "النذير العريان" وفيه بيان ما حذر منه. الفصل الثامن: في طرف من عباداته (صلى الله عليه وسلم). الفصل التاسع: في بيان المجتمع الذي أقامه (صلى الله عليه وسلم). الفصل العاشر: في حقوقه (صلى الله عليه وسلم). إقرأ المزيد