المنثورات في عيون المسائل المهمات العروفة بفتاوى الإمام النووي
(0)    
المرتبة: 21,824
تاريخ النشر: 01/12/2001
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دار الإشراق للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:مما لا شك فيه أن الإمام النووي قد منحه الله موهبة نادرة ورزقه صلاحية منقطعة النظير في شرح المسائل والكشف عن الغوامض والمبهمات. وخاصة فإنه كان ممن يجمع بين الحسنيين، فكان ينهج منهج المفتي الورع في أمور الإفتاء ويسلك طريق المحدّثين والنقاد في التفريق بين الصحيح والسقيم، وكذلك نرى ...أن فتاويه تجمع بين علوم الفقه والحديث وأصولهما، وتتميز بروح الدين ومعرفة أسرار الشريعة وتتزيّن بالأدلة من الكتاب والسنة والمعقول في أكثرها. هذا وأسلوبه الفقهي جلي بكثرة اقتباساته من المصادر الفقهية والأصولية، وذكره لآراء الأئمة الفقهاء في المسائل التي يتطرق إليها، كما يتناول بذكر الاختلاف في بعض المسائل، ويرجح بين الأقوال. ولما كان مذهبه هو المذهب الشافعي فنراه لا يخرج عن هذا المذهب في الآراء التي يذكرها، ويتناول ذكر وجوه المذهب الشافعي في أغلب المسائل.
ومن المعروف أن كتاب "فتاوى الإمام النووي" ليس كل ما فيه من نفس الكتاب، بل إن تلميذه ابن العطار ضمنه بعض المسائل الأخرى وأجوبتها مما لم يكن في الفتاوى. وطريقة ابن العطار في ترتيب "الفتاوى" هي انه لو لم يجد جواب المسألة في الكتاب ويريد أن يضيف مما كتبه في المجلس، ويقول في آخر الجواب "كتبه عنه" وهذا دليل على أن الجواب قد أضافه ابن العطار، ولم يكن موجوداً في نص الكتاب. هذا ويعتبر كتابه الفتاوى هذا موسوعة فقهية مبسطة يجد فيه القارئ كل ما يحتاجه في العبادات والمعاملات بأسلوب سهل ميسر لا غموض فيه ولا إضطراب. ولم يكتف الإمام في كتابه هذا بذكر أقوال العلماء، وإنما قام بترجيح ما يراه راجحاً، ونقد الأقوال التي لا يراها تتطابق وروح الشريعة.
ولأهمية الكتاب عني "بتحقيقه وتخريجه وتوثيقه، أما عمله وخطته ومنهجه فيمكن تلخيصها بما يلي: أولاً: إثبات ما هو أدلى وأصح وأقرب إلى الصواب، ثانياً: إثبات الفوارق الموجودة بين النسخ المعتمدة. ثالثاً: غزو الآيات القرآنية إلى السور وأرقام الآيات. رابعاً: تخريج الأحاديث النبوية الواردة في الكتاب تخريجاً علمياً، الحكم عليها بالصحة أو الضعف في بعض الأماكن، والتزم في ذلك ذكر رقم الحديث والكتاب الذي يوجد فيه الحديث. خامساً: تخريج الآثار الواردة في الكتاب والإشارة إلى مظان وجودها. سادساً: ذكر بعض الأدلة من الكتاب والسنة في المواضع التي لم يذكر فيها الإمام النووي. سابعاً: توثيق النصوص والإشارة إلى المراجع التي اقتبس منها الإمام. ثامناً: حذف بعض المسائل التي تكررت. تاسعاً: التحقيق في بعض المسائل الفقهية التي احتاجت إلى شيء من البسط والتفصيل، وذكر أقوال المذاهب الأربعة في بعض المسائل مع أدلتهم. عاشراً: عمل ترجمة مختصرة للأعلام الذين ذكرهم النبوي في الكتاب دون الأنبياء والصحابة الكرام. حادي عشر: التعريف بالمصطلحات العلمية الفقهية منها والأصولية بمراجعة كتب التعريفات والمصطلحات. ثاني عشر: عمل فهرسة علمية لكل من الآيات القرآنية والأحاديث والآثار والأعلام المترجم لهم والمصطلحات العلمية. ثالث عشر: عمل دراسة عن المؤلف وعن الكتاب. رابع عشر: أثبت في نهاية الكتاب ملحقاً يتعلق بالمسائل المنثورة في مختلف الأبواب الفقهية. إقرأ المزيد