تاريخ الإسلام والمسيحية في دارفور
(0)    
المرتبة: 46,125
تاريخ النشر: 01/12/2001
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تقع ولاية دارفور في غرب السودان بين خطي عرض 10 و15 شمالاً وخطي طول 22 و27 شرقاً وتحيط بهذه الولاية من الشمال الولاية الشمالية والجماهيرية العربية الليبية ومن الغرب تشاد وأفريقيا الوسطى بينما تحيط بها من الشرق ولاية كردفان أما من ناحية الغرب فتحيط بها ولاية بحر الغزال. ونتيجة ...لهذا الموقع الوسيط تعرضت دارفور وعبر التاريخ لتأثيرات ثقافية متنوعة ألقت بظلالها على الحضارة الدارفورية وتكويناتها العرقية المتعددة.
وهذا الكتاب يتحدث عن تاريخ هذه السلطنة الأفريقية التي قامت بدور هام في عملية التواصل والترابط الحضاري الإسلامي المسيحي والذي مثل صورة مثالية لإمكانية تعايش الحضارات المختلفة في منطقة واحدة. فقد جاءت شعوب شتى من وادي النيل ومن شمال أفريقيا ومن غربها ومن الحجاز ومصر أتت هذه الشعوب إلى دارفور لتسهم بصورة أو بأخرى في الحضارة الدارفورية وكذلك هاجر بعض أهل دارفور للحياة في أصقاع أخرى في آسيا وأفريقيا والكاريبي حاملين معهم مؤثراتهم الحضارية.
والمؤلف في كتابه هذا يتناول تاريخ دارفور في محاولة لتعريف القارئ العربي والمسلم على الدور السلمي والتاريخي الهام الذي قامت به هذه السلطنة في نشر الدين الإسلامي في محيط أفريقيا جنوب الصحراء وغربها-إضافة إلى ذلك أراد المؤلف تسليط الضوء على دارفور كدولة أفريقية قاومت الاستعمار الأجنبي على أفريقيا وتعتبر ثورة السلطان علي دينار من أوائل الحركات التحررية على مستوى القارة كلها. وقد حاول المؤلف، قدر المستطاع، أن يتناول في هذا البحث كافة الجوانب المتعلقة بتاريخ دارفور ولكن بإيجاز كل هذا للوصول إلى تبيان حقيقة الدارفورية والتي هي في عمادها هوية أفريقية-إسلامية دون إغفال أو تهميش للمؤثرات الأخرى.نبذة الناشر:يسلط المؤلف في هذا الكتاب الأضواء على إحدى السلطنات الإسلامية والتي قامت بدور هام في نشر الإسلام في أفريقيا والكاتب حين يتحدث عن سلطنة دارفور لا يتقوقع بتاريخها في نطاقها المحدود بل يتجاوز هذا ليربط الحضارة الدارفوريَّة بما كان حولها من حضارات سودانيَّة وافريقية وآسيوية وأوروبيَّة.
ويتناول الكتاب التأثير المسيحي في دارفور باعتبارها امتداداً طبيعياً للممالك المسيحيَّة التي قامت في أواسط وشمال وشرق السودان. أما بالنسبة لتاريخ دارفور الإسلامي فبالإضافة إلى دورها في نشر العقيدة الإسلاميَّة يتضح لنا الدور الكبير الذي قامت به هذه السلطنة في صد الهجمة الاستعمارية على العالم الإسلامي
ليس هذا فحسب بل إن الكتاب يقدم أضواء تاريخية مهمة تعتبر مجهولة لدى القارئ العربي مثل وقوف هذه السلطنة الإسلاميََّة-الأفريقية في الحرب العالمية الأولى إلى جانب تركيا في حربها ضد الحلفاء قد دفعت نتيجة لهذا ثمناً باهظاً هو فقدانها لاستقلالها وضمها لتكون ضمن حدود السودان الإنكليزي-المصري-والكتاب على العموم جدير بالمطالعة بما يقدمه من مادة تاريخية وتوثيقيَّة يندر وجودها في المكتبة العربيَّة. إقرأ المزيد