تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن مصدر الإسلام وأصل الإيمان - على التَّعيين والتخصيص - هو "كتاب الله تبارك وتعالى وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم"، فقد أكملَ الله تعالى بهما عقيدة الإسلام وشريعته.
هذا وإن العقيدة - على عظيم شأنها - قد جاءت في القرآن الكريم مجملةً، ثم جاءت السنَّة النبويَّةُ بتفصيل مسائلها وإيضاح ...أصولها وتبيين شعابها، وأوضحُ برهانٍ على ذلك "تفصيلُ شُعَبِ الإيمانِ" في الأحاديث الصَّحيحة الثَّابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم: "الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً"، وثَبتَ عنه صلى الله عليه وسلم تفصِيلُها في أحاديِثِه النّبويِّة الشّريفَةِ، مِمَّا رَوَاةُ الصَّحابَةُ الكِرَامُ، وتَلَقَّاهُ، التّابِعونَ، والأئمّةُ المجتَهِدُونَ، والحُفّاظُ الضّابطُونَ، والمحدِّثونَ المُتْقِنُون، إلى أنْ جاءَ عَهْدُ التَّصْنِيفِ والتَّدْوينِ، فَأوْدعَ أهلُ الحديثِ ما تلقَّتْهُ الأُمَّةُ بالإيمانِ والتّصديقِ من أحادِيثِ العقيدةِ، في الكُتُبِ والمُصَنَّفاتِ الّتي بَلَغَتِ المئاتِ، مِمَّا يَدُلُّ على عظيمِ رعاية الأُمَّةِ لعقيدَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعقيدةِ السَّلفِ الصَّالحِ، من غير تجريفٍ ولا تزييفٍ، ولا زِيادَةٍ ولا نَقْصٍ، ولا تأويلٍ ولا تَعْطِيلٍ.
ومن ضمن هذه المؤلفات يأتي هذا الكتاب الذي قام المؤلف بجمعه وتصنيفه وتأليفه وتدوينه في "صحيح شُعَبِ الإيمَان" هُوَ من ثمراتِ تلك الصحاح المُثْبَتَة والأصول المُتْقَنَة والمصادر المحقَّقةِ؛ وقد عمل المؤلف محصوراً في دائرة كُتُبُ الحديث المعتبرة: وهي: الصَّحِيحَانِ، وصحَاحُ السُّنَنِ الأربعةِ للشيخ محمد ناصر الدين الألباني التي حقّقها ورتّبها الشيخ زهير الشاويش، وصَحيحُ الجامع الصغيرة وزيادتُهُ للشيخ الألباني بترتيب الشيخ زهير الشاويش، وسلسلةُ الأحاديث الصحيحة، وصحيح المُستدرك، وصحيح ابن حِبّان [المُسَمَّى بالإحْسَانِ...]، ومع التَّقَيُّدِ بترتيب أبحاثه بكتاب "شُعَبِ الإيمَانِ للحافِظِ البيهقي" ومُخْتَصَرِهِ لأبي المَعالي القَزْويني - تحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط - مع الإستفادة مِنَ التَّوْجيهَات والتَّعليقات الوَارِدَةِ فيهمَا.
وقد حرص المؤلف على ذكر الأحاديثِ الصَّحيحةِ الثَّابِتَةِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، مع عَزْوِهَا إلى مَصَادِرِها. إقرأ المزيد