الأصول الفكرية للمناهج السلفية عند شيخ الإسلامي
(0)    
المرتبة: 96,946
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن الأصول الفكرية للمناهج السلفية تكوّن الباعث الحقيقي في التفكير الإسلامي للاتجاه نحو ترسم خطا السلف في مناهجهم التي التزموا من خلالها تطبيق الإسلام عقيدة وشريعة. ومناهج السلف هذه هي التي تحدد معالم الطريق المستقيم، نحو سلوك المنهج القرآني والنبوي في حمل مفاهيمهما وتلقي هديهما، وتطبيق أحكامهما، والتخلق بآدابهما، ...والتحلي بأخلاقهما. ولقد مضت من قبلنا قرون حقق علماؤنا من خلالها أفضل النتائج في إيضاح المناهج السلفية بجميع خصائصها ومعطياتها ومدلولاتها، فغدت ذات أصالة عريقة في نسبها، وبنية صحيحة سالمة في تكوينها، ووضوح نير في مضمونها، وذلك في عهد الأئمة المجتهدين المتبعين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، إلى عصر الشيخ الإسلام "تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية"، الذي قام بحمل لوائها، وتبليغ دعوتها، ونشر علومها، كما كان يفعل العلماء العاملون، من قبله، من غير أن يكل أو يمل!!... لقد كان لشيخ الإسلام من الاهتمام البالغ والعناية الفائقة بمناهج السلف كما كان من قبله من الأئمة والحفاظ والفقهاء والعلماء!!... غير أنه اختص بخصائص، وامتاز بميزات، قل من اجتمعت فيه، وذلك ما جعله يحتل صدارة الدعوة لمناهج السلف، من غير منازع من عهدة وإلى أيام عصرنا هذا.
من هذا المنطلق جمع المؤلف في هذا الكتاب الأصول الفكرية للمناهج السلفية عند شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني الدمشقي. فبعد أن ترجم لابن تيمية الشخصية والعلمية وأسباب محنته وأقوال علماء وقته من عظيم مكانته ورفع شأنه تحدث عن المنهج السياسي السلفي الذي اعتمده ابن تيمية من إصلاح الرعية وعن المنهج السلفي للعقل البشري الذي وضعه ورسم معالمه في التفكير في الاستنباط والتدبير في شؤون الدنيا والدين. كما وبين منهج شيخ الإسلام وأثره في الثقافة الإسلامية، ودوره في إصلاح المفاهيم الاعتقادية والعلمية، كما وأماط اللثام عن موقف ابن تيمية من التصوف والمتصوفين، ومن انحراف مدعي التصوف من الاتحادية والحلولية... هذه لمحة موجزة وهي غيض من بعض النواحي. إقرأ المزيد