تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: دار القلم
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:"كانت تريد أن تنطلق.. وقد انطلقت عدة مرات.. كانت تذهب إلى الحقول في شارع بين الجناين.. وكانت في كل مرة تعود من انطلاقها لتستقبلها عمتها بالشبشب، وكان أحياناً يتولى استقبالها زوج عمتها، وكانت في بادئ الأمر تبكي وتصرخ وتستغيث وهي تحت الصفعات وضربات الشبشب، ثم بدأت تدافع عن نفسها ...وتصرخ وتصد الضربات بذارعيها وتجادل عمتها وزوج عمتها، وقد صاحت في وجههما يوماً: -أنا حرة.. أعمل اللي أنا عايزاه.. ما حدث له دعوة بيّه. وأخرسها كفّ زوج عمتها بصفعة على شفتيها، وردت عمتها: -حرة!! حر لما يلهفك، قليلة التربية!.. وعندما هدأت أخذت تكرر بلهجة ساخرة: أنا حرة.. أنا حرة!! ثم انطلقت دموعها مرة أخرى.. هل هي حرة، وهل يقدّر لها يوماً أن تكون حرّة تفعل ما تريد؟.. متى ستخرج من هذا البيت؟ وإلى أين؟..".نبذة الناشر:وكانت في كل مرة تعود من إنطلاقها لتستقبلها عمتها بالشبشب، وكان أحياناً يتول استقبالها زوج عمتها، وكانت في بادئ الأمر تبكي وتصرخ وتستغيث وهي تحت الصفعات وضربات الشبشب، ثم بدأت، تدافع عن نفسها وتصرخ وتصد الضربات بذراعيها، وتجادل عمتها وزوج عمتها وقد صاحت في وجههما يوماً:
- أنا حرة، أعمل اللي أنا عايزاه... ما حدش له دعوة بيه وأخرسها كف زوج عمتها بصفعة على شفتيها، وردت عمتها:
- حرة، حر لما يلهفك، قليلة التربية!...
وعندما هدأت أخذت تكرر بلهجة ساخرة: أنا حرة... أنا حرة... أنا حرة... ثم أنطلقت دموعها مرة أخرى...
هل هي حرة، وهل يقدر لها يوماً أن تكون تفعل ما تريد، متى ستخرج من هذا البيت، وإلى أين...
إنها لو خرجت منه، فستخرج إلى بيت زوجها... رجل كزوج عمتها يحدد حريتها بأربعة جدران وبالمقابلات والزيارات وحفلات الزار أو رجل آخر... وأحمر وجهها وهي تذكر هذا الرجل الآخر... فقد كان في حينها رجل آخر فعلاً... رجل تكرهه وتشمئز منه، وستكرهه طول حياتها، وتشمئز منه طول حياتها. إقرأ المزيد