تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: منشورات المكتب العالمي
ينصح لأعمار بين: 9-12 سنوات
نبذة نيل وفرات:إن تاريخنا العربي مليء بالعباقرة العظام الذين مجدهم الفلاسفة والعلماء الغربيون. وكان لهم أكبر الفضل على الثقافة الأوروبية. من هؤلاء الفيلسوف العربي ابن رشد ذاك العبقري هو محور البحث في هذا الكتاب. وابن رشد هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد: فيلسوف، طبيب، عالم، ...من أعيان فقهاء المالكية. ولد في قرطبة في الأندلس سنة 520هـ/1126م في بيت اشتهر بالعلم والفقه، فكان والده قاضي الجماعة بقرطبة، وكان جده من أشهر الفقهاء المالكيين في عصره، وولي منصب قاضي القضاة بالأندلس. ويعرف ابن رشد عن الغربيين باسم أفيروس وهو تحويل أوروبي لاسم "ابن رشد". وقد كان ابن رشد مولعاً بالقراءة والاطلاع منذ فجر شبابه. وقد درس دراسة عميقة مؤلفات الفارابي وابن سينا والغزالي كان يدرس نظرياتهم دراسة الفاحص، ولا يسلم بها إلا إذا قنعته، ولذلك كرّس كتابه "تهافت التهافت" للرد على النظريات التي أوردها الفيلسوف الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة". ومن جهة أخرى فإنه على الرغم من إعجابه بالفيلسوف الإغريقي أرسطو، لم يعتبر نظرياته التي نادى بها قضايا مسلماً بها، بل ناقشها وفنّد الكثير منها في الكتب التي أصدرها عن أعمال أرسطو المختلفة في الفلسفة والمنطق وعلم النفس، وطرق القياس، والأنواع المختلفة في الفلسفة والمنطق وعلم النفس، وطرق القياس، والأنواع المختلفة من البراهين والأدلة، وكان له الفضل الأكبر في شرح النواحي الغامضة من فلسفة أرسطو. ولم يكن ابن رشد متعصباً في آرائه، أى أنه لم يتحسس لآراء بعض الفلاسفة العرب لكونهم عرب، لذلك فإنه في شرحه لفلسفة أرسطو، دافع عن الفيلسوف الاغريقي ضد الانتقادات التي كان الغزالي قد وجهها إليه في كتابه "تهافت الفلاسفة". كانت ابن رشد غزير الإنتاج، حيث بلغت مؤلفاته خمسين كتاباً، طبع منها دور قليل، والقسم الأكبر منها لا يزال مخطوطاً. وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف ومن خلال بحث معمق حياة ابن رشد، فكره وفلسفته، وأعماله. إقرأ المزيد