تاريخ النشر: 01/11/2001
الناشر: دار إسكندرون للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:كل ما في الرضيع يدفعنا إلى الاعتقاد بأنه قادر ليس فقط على أن يميز نفسه عن الآخرين، بل أيضاً على أن يتجاوز سريعاً تقريباً هذا المستوى من معرفة الذات وهذا يدخل في معنى من معاني الذكاء لدى الرضيع. وعدا الذات البينوية (أنا أدرك حدود جسدي)، والذات الاجتماعية (أنا أحدد ...موقفي في علاقاتي مع الآخرين)، ربما كان الرضيع يتمتع أيضاً بما يسمى الذات الواعية، أي الوعي بكينونته والمكانة التي يتبوؤها في منظومة العلاقات. هنالك واقعتان تظهران بوضوح بالغ وجود شكل أولي من أشكال معرفة الذات لدى الرضع من سن بضعة أيام تتمثل أولى هاتين الواقعتين فيما يسمى البلوغ (الوصول) اليدوي المبكر. ففي بعض الحالات، إذا وقع شيء ما في متناول يد رضيع من سن بضعة أيام، حاول أن يمسكه (مع معدل نجاح ضعيف جداً)، ولكن إذا وقع هذا الشيء بعيداً بشكل ملموس عن تناول يده، فإنه لا يبذل أية محاولة كي يمسكه (في معظم الحالات على الأقل)، إذن لدى الرضيع معرفة بإمكانات ذراعية. أما الثانية، فتتجسد فيما يسمى التقليد الوليدي: إذا مد أحدهم لسانه لوليد، من سن بضعة أيام أيضاً، فإن هذا الوليد يستجيب بمد لسانه. إن هذه الحالة تقتضي أن تكون هنالك مطابقة بين أجزاء الجسم الخاص والأجزاء المماثلة من جسم الشخص الآخر، فيما تزداد معرفة الذات هذه دقة ووضوحاً. هذه وقائع تثبت بأن للطفل مقدرات يصوب تمييزها دون دراسة وعلى ضوء ذلك فهل يمكن القول بأن الرضّع أذكياء، كيف يتعلمون الكلام؟ وهل يميزون طعوم ما يأكلون؟ هل؟... متى؟... كيف، عشرات الأسئلة الصعبة، التي تشغل-وربما تؤرق-أي أسرة في هذا الكون، يحاول الباحث الفرنسي "روجيه ليكوييه" بلوغ إجابات علمية عنها بطريقة سهلة تصل إلى الناس كافة، ويتشربها الأبوان-أي أبوين-خاصته.نبذة الناشر:هل الرضع أذكياء؟ كيف يتعلمون الكلام؟ هل يميزون طعوم ما يأكلون؟ هل؟.. متى؟.. كيف؟.. عشرات الأسئلة الصعبة، التي تشغل-وربما تؤرق-أي أسرة في هذا الكون، يحاول الباحث الفرنسي "روجيه ليكوييه" بلوغ إجابات علمية عنها بطريقة سهلة تصل إلى الناس كافة، ويتشربها الأبوان-أي أبوين-خاصة.
ولعل في دراسته لموضوع "هل يرى الوليد؟" مثلاً وافياً؛ حيث يختصر القضية فيما قالته ملايين الأمهات-مندهشات-عبر التاريخ: "إنهم لا يرون في هذا السن، عجباً، لكن وليدي يرى!".
هذا وقد لعبت خبرة ودأب المترجم محمد الدنيا دوراً حميداً في سلاسة وانسياب هذا الكتاب. إقرأ المزيد