الإباضية بين الفرق الإسلامية عند كتاب المقالات في القديم والحديث
(0)    
المرتبة: 26,031
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الحكمة
نبذة نيل وفرات:تصادف القارئ والباحث في كتب المقالات، وفيما يتصل بالإباضية بالتحديد، عجائب في العقائد والآراء والأقوال تنسب إليهم، إما بعبارات واضحة صريحة أو بأساليب ملتوية، ولكنها معبرة، ويغدو بذلك وضع الإباضية بالنسبة إلى أخوتهم من المذاهب الأخرى وضع غريب. فبرغم أنهم يعيشون في بعض البلاد مندمجين مختلطين بأخوتهم من المذاهب ...الأخرى، يتعاملون معهم في جميع شؤون الحياة كما يتعامل بعضهم مع بعض، ورغم ذلك فإن تلك الكلمة التي أطلقت عليهم في فترة كانت السياسة تلعب فيها أهم الأدوار في توجيه الفهم لمن ينتقد انحرافها عن منهج العدول من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منذ ذلك التاريخ في العصر الأموي-فيما يبدو-والإباضية يقفون في قفص الاتهام، يقاسون ألم الجفاء من أخوتهم لأنهم-فيما تزعم تلك التهمة (خوارج).
هذا وإن أكثر الكتاب-سواء أكانوا كتاب مقالات في العقائد، أو كتاب تاريخ، يتتبعون مجاري الأحداث السياسية-وقفوا بالنسبة إلى الإباضية موقف المدعي العام الذي يعتقد أن نجاح مرافعته يتوقف على إثبات التهمة. لذا لقد أصاب هذه الفرقة الإسلامية من هؤلاء الكتاب كثير من الأذى، فأحدث بالفعل فجوة بينهم وبين أخوتهم في بقية المذاهب، كانت متسعة في الماضي، وأصبحت تضيق، على أمل أن تزول في هذا العصر الذي يجب أن يتلاقي فيه المسلمون على وحدة العقيدة، ووحدة العمل ووحدة السلوك، في مجابهة أعداء الإسلام، مع مراعاة صادقة لحرية الرأي والفكر، واحترام كامل لجميع أئمة المسلمين.
وفي سبيل هذا الهدف يحاول المؤلف في كتابه هذا أن يرافق بعض الكتاب من القدماء والمعاصرين، للتعاون على وضع هذه الفرقة من المسلمين (الإباضية) في مكانها الحقيقي من الأمة الإسلامية. موزعاً موضوعاته على ستة أقسام غير المقدمات كل قسم يحتوي على عدد من الفصول: القسم الأول: مع القدماء. القسم الثاني: مع المعاصرين، القسم الثالث: مع المستشرقين، القسم الرابع: آراء للإباضية. القسم الخامس: مفاهيم يجب أن تختفي، القسم السادس: ملاحظات وتعاليق وأمل الكاتب أن يكون بكتابه هذا قد وضع بين يدي القارئ الذي يهمه أمر الأمة الإسلامية ووحدتها صورة واضحة لمكان الإباضية فيها، مصححاً بعض الأخطاء عنها والتي توارثتها الأجيال، وتعاون على تضخيمها التعصب من جهة، والجمود والتقوقع من جهة أخرى.نبذة الناشر:هذا الكتاب هو محاولة موفقة من المؤلف ليطلع القارئ على خارطة المذاهب الإسلامية بل يطلع على مذهب من أقدم المذاهب الإسلامية حيث أن المكتبة العربية تفتقد إلى كتاب يبيّن التاريخ الحقيقي للمذهب الأباضي. إنه كتاب يستحق أن يكون مصدراً للدارس والباحث والمطلع. إقرأ المزيد