ابن شرف القيرواني (حياته وأدبه)
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مؤسسة البلسم للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم يلق "ابن شرف القيرواني" من الباحثين والدارسين ما لقيه أدباء عصره من الاهتمام، على الرغم من شهرته الواسعة التي طبقت الآفاق، والمكانة الشعرية والادبية المرموقة التي وصل إليها في عصره، وهذا ما أكده مؤرخ عصره ابن الرقيق الذي يقول: (... ما كان بأفريقية من مشاهير الشعراء إلا ابن ...رشيق، ابن شرف)، ففي الوقت الذي درس فيه معاصره وقرينه ابن رشيق أكثر من مرة، وأقيمت عليه أكثر من دراسة، وقدّم عنه أكثر من بحث، فإن ابن شرف لم يدرس، ولم يخصه أحد من الدارسين بدراسة متخصصة.
هذا الإغفال من الباحثين هو الذي دفع الدكتور "حلمي الكيلاني" إلى إعداد هذا البحث الذي يتناول فيه حياة وأدب ابن القيرواني. هذا وقد أتى بحثه هذا في تمهيد وأربعة فصول: في التمهيد تحدث عن العصر الذي نشأ فيه ابن شرف من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية بصورة عامة. وتحدث أيضاً عن النكبة التي مني بها وطنه، فأنطقته بالشعر، وجعلته يتفاعل معها بكل مشاعره وأحاسيسه. أما الفصل الأول فقد خصصه للحديث عن حياة ابن شرفن وثقافته فرافقه في هذا الفصل منذ ولادته في أواخر القرن الرابع الهجري، وحتى وفاته من سنة ستين وأربعمائة للهجرة، فتوقف عند اسمه ونسبه، وأسرته، ونشأته الأولى، وصلاته، وعرف بشيوخه، وتلاميذه، وبآثاره التي ألفها، منبهاً إلى ما ضاع منها. وتوقف أيضاً عند شخصيته وأخلاقه، ورافقه في رحلة القهر والتشرد التي قام بها إلى بلاد الأندلس، مشيراً إلى علاقاته وصلاته بأمراء الطوائف فيها، وختم هذا الفصل بالحديث عن زمن وفاته ومكانها، مصححاً ما وقع فيه الدارسون من التباس في مكان ولادته، حاسماً القول في ذلك. أما الفصل الثاني فقد جعله للحديث عن شعره من حيث جمعه وتدوينه، وأغراضه، وخصائصه الفنية، وحاول في هذا لفصل أن يتعرف إلى طريقة نظمه للشعر، وأن يرسم معالم شخصيته واتجاهاته من خلال شعره. وجعل الفصل الثالث للحديث عن نثره، فتحدث عن موضوعاته، وخصائصه الفنيّة، ورسائله التي بعث بها إلى أمراء الطوائف ووزرائهم، ومقاماته التي ألفها محاكياً بها بديع الزمان، وتحدث أيضاً عن مجتمعه كما يصوره في نثره. وأما الفصل الرابع والأخير من هذه الدراسة فقد خصصه للحديث عن نظراته النقدية ومقاييسه من نقد الشعر. إقرأ المزيد