تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: خاص-فؤاد صادق مفتي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:لقد عرف الأدب العربي الحديث فن القصة القصيرة-إلى جانب فن الرواية-منذ منتصف القرن العشرين. بيد أن أقلام الأدباء انكفأت عن هذا الفن الذي سجل فيه القصاصون العرب إبداعات أثبتت قدرة القلم العربي على مجاراة شعوب العالم في فنون لم يعرفها تراثنا الحافل بوجوه الإبداع الأخرى قبل العصر الحديث، حتى ...جاء الدكتور فؤاد مفتي في رائعته هذه يبعث من جديد فن القصة القصيرة بكثير مما يحفظ لها رونقها ويعيد إليها مكانتها المرموقة بين مختلف فنون الأدب الراقي.
ولسنا نبالغ إذا قلنا أنه لا يوجد في تراثنا الأدبي الحديث ما يعالج العقد النفسية المختلفة ولواعج النفس المتماوجة بفعل هذه العقد على النحو الذي اشتملت عليه هذه القصة في شخصياتها المتنوعة، بل قل في أبطالها على اختلافهم. وهي عقد ناشئة عن عاهة جسدية حيناً، كما في حال "سعاد"، أو عن ظلم ذوي القربى حيناً آخر، كما في أجواء عائلية يظهر فيها التمييز بين البيت الميسور والقريب الفقير، أو عن التمييز الاجتماعي بين الرجل والمرأة كما في حال "هدى" وما عانته من أجل التغلب على هذا التمييز وما قات به من جهد للخروج من طوق بعض التقاليد وإثبات جدارة المرأة بأن تنال من العلم ما يناله الرجل، وأن يكون لها في مجال الأعمال ما يُمكِنها أن تبز فيه الرجل باعتراف المجتمع نفسه حتى أنه ليصحّ أن تعتبر القصة مرجعاً حياً لنضال المرأة السعودية ولتطور المجتمع السعودي تطوراً تمكنت معه المرأة مع الزمن، وبالحكمة والشجاعة مجتمعتين من أن تحتل مكانها المرموق إلى جانب الرجال من دون أي شعور بالنقص أو الدونية. وأخيراً وليس آخراً كيف تغلبت الأنثى في "هدى" على "رجل الأعمال" فوجدت سعادتها في الإنسان الذي أحبت وآثرته على كل شيء آخر. إقرأ المزيد