تاريخ النشر: 01/10/2001
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:هذا هو الجزء الرابع من هذه السلسلة: "في الطريق إلى الله"، وهو يتعلق بمنزلة عظيمة من منازل السائرين إلى الله، والسالكين طريقه تبارك وتعالى، وهي التوبة، هذه المنزلة التي اهتم علماء السلوك جميعاً بها، وتحدثوا عنها، وعن حقيقتها وأركانها وشروطها: من أبي القاسم الجنيد وأبي سليمان الداراني وذي النون ...المصري ورابعة العدوية وغيرهم. وكذلك المؤلفون في السلوك، من المحاسبي إلى المكي، إلى الغزالي وغيرهم.
وفي هذا الكتاب يجمع الدكتور "يوسف القرضاوي" دراسة أعدها في موضوع التوبة وهدفه أن يبين للناس أهمية التوبة، وضرورتها، وفضلها، ووجوب فوريتها، ويبين مقوماتها وأركانها، وأهم أحكامها، كما يبين ثمراتها، ومكاسب التائب من ورائها في الدنيا والآخرة، كما بيّن الموانع منها، والعقبات في طريقها، ثم البواعث عليها، وقد أطال في ذلك لشدة الحاجة إلى التوبة في عصر الشهوات والغفلات الشبهات. وكان عمدة الباحث ومرجعه الأول فيما تحدث كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ما جاء عن سلف الأمة، هذا بالإضافة إلى بعض ما كتب علماء السلوك ككتاب مدرج السالكين شرح منازل السائرين إلى مقامات "إياك نعبد وإياك نستعين". للإمام ابن قيم الجوزية وكتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي.نبذة الناشر:ليست التوبة-كما يتصور البعض-جلوس على كرسي اعتراف، أو هي موقف صراع بين ذات الخير في الإنسان وثقافة الشر التي يكتسبها في رحلة حياته.
إنما هي في الواقع أرقى درجات الوعي، وعي الإنسان لذاته، وهدفه، ومسيره.
إنها لحظة تمحور الإنسان حول الوجود، وغوصه في تلافيف الكون لحظة تحرر من كل النوازع التي تشده إلى السفالة والحيوانية.
لحظة سمو بالنفس الإنسانية إلى الصفاء والتحرر من أدران الأنانية والكِبْرِ، إنها الانفتاح على الآفاق الخيرة والخروج من التقوقع المادي. إذ كانت هي كذلك أو ليست غاية يجاهد الإنسان لأجلها؟
ثم ما الفرق بين المرحلتين ما قبل وما بعد التوبة، بل ما هي الحالة التي يكون فيها الإنسان وهو يمارس هذه التوبة؟ إقرأ المزيد