الإكتئاب، أسبابه وعلاجه - ج3
(0)    
المرتبة: 79,422
تاريخ النشر: 01/10/2001
الناشر: دار ميوزيك للصحافة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن كلمة الاكتئاب في القاموس مرادفة للهمّ وثبط العزيمة والحزن والتشاؤم. لا ينبغي أن نندهش إذن من استخدام الإنسان لكلمات "مكتئب" و"الاكتئاب" بمعان مختلفة: إنني مكتئب لأنه لم يجد جديد.. أشعر بقدوم الاكتئاب.. هكذا يعبر المرء عن الحزن والإحساس بالفراغ أو عدم الرضا والضيق وثبط العزيمة. لكن الاكتئاب الحقيقي ...شيء مختلف جداً: إنه عبارة عن مرض حقيقي معروف بأعراضه الخاصة وخطورته في أثناء فترة محددة جداً. يندرج الاكتئاب تحت فئة الاضطرابات المزاجية التي تشمل تعكر صفو المزاج والاضطرابات أحادية الأقطاب، والاضطرابات ثنائية الأقطاب وغيرها، وهو من الأمراض الشائعة في وقتنا الحاضر وذلك نتيجة لما يعانيه الإنسان في وقتنا من ضغوطات نفسية وجسدية، لذلك عنيت الدكتورة "إميلي دالتون" أستاذة الطب النفسي في جامعة نيويورك بوضع هذا الكتيب الذي تتحدث فيه عن أسباب الاكتئاب وطرق علاجه سواءً المعتمدة على الأدوية أو على العلاجات النفسية أو الطبيعية والبديلة، هذا ولم تغفل المؤلفة ذكر الفترات الأكثر حساسية والتي يصل فيها الفرد إلى حدود الاكتئاب كفترة الحيض، وسن المراهقة، تعاطي الكحول والعقاقير وغير ذلك، شارحة أثارها على الإنسان وعلى نفسيته.نبذة الناشر:إن التطرق إلى مشكلة الاكتئاب خطوة مدهشة للغاية، لأن "الاكتئاب" مرض شائع في وقتنا الحاضر، وتشعبت أسبابه ووسائل علاجه. سنتناول في هذا الكتيب بعضاً من الموضوعات المختلفة التي يخشى التطرق إليها، أو بعض المواقف التي يفضل المرء إخفاءها. إذا أردنا حل مشكلة الضيق-التي قد تستمر أياماً كثيرة وقد تؤدي إلى سلوك مغالي فيه في أكثر الحالات خطورة-فإنه ينبغي الاعتراف قبل أي شيء بأن الاكتئاب مرض مقنن والذي يتيح بهذا الشكل وقاية وعلاجاً بوسائل علاجية مناسبة. من الخطأ الجسيم أن نظن أنه يهدأ من تلقاء نفسه ويعالج بأسلوب المواساة مثلاً، ولكنك تمتلك كل شيء حتى تكون سعيداً...
يرتبط الاكتئاب بانعدام الوسطاء العصبيين بالمخ وبالتالي يعالج على أنه مرض عضوي. إنه مرض يتطلب عناية فائقة من جانب الطبيب مثلما هو كذلك بالنسبة للمريض. إذا كنت تعاني التهابات بالشعب الهوائية فإنك ستسعين بالمضاد الحيوي وتنتظر شفاءه لكن الحال يختلف مع الاكتئاب: لا بد من التصرف على المستويين: المخي والذهني. المخ والحالة النفسية والأدوية والكلام. لم يعد العلاج في الحقيقة متشابهاً في كل الحالات لكنه يحدد على حسب الحالة الشخصية للمريض مع الاستعانة بالعلاج بالأدوية إلى جانب التحليل النفسي. أصبح من الممكن اليوم تشخيص كافة الاضطرابات بوسائل متعددة وجيدة. لم يعد الاكتئاب اليوم نفقاً بلا مخرج أو النفق المظلم. إقرأ المزيد