تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:النصوص التي يتضمنها هذا الكتاب، هي نصوص لمقالات نشرها الكاتب في جريدة "النهار" خلال العام الذي مضى على إنجاز التحرير. تلك النصوص تكشف عن هواجس الكاتب التي لم تسقط على مشاعره وأفكاره من فراغ، بل هي أتت إليه وإلى الكثرة من اللبنانيين من قبل الأحداث وتداعياتها، الأحداث التي شارك ...الجميع في صنعها والأحداث التي دخلت في حياتهم عنوة. كما أتت إليهم من تطورات جرت وتجري خارج حدودهم، قريباً منها جداً وبعيداً عنها، وجميعها أمور أسهمت وتسهم في جعل هذه الفترة من تاريخ لبنان الحديث بمستوياتها المختلفة، لبنانياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، الأكثر صعوبة والأكثر دقة وتعقيداً والأكثر خطورة في تأثيرها على مستقبل البلاد
ويقول الكاتب بأن تسميته للكتاب وصفتها والمهمات المرتبطة بها جاءت مطابقة لاتفاق الطائف الذي دخلت بنود أساسية منه في الدستور، فانتقلت البلاد بذلك من جمهورية كانت تترنح إلى جمهورية لم تكد تولد حتى دخلت في مأساة، ثم تولد عن المأساة ما يشبه الاحتضار.
وهنا يرى للخروج من تلك المأساة وتلك الأزمة التي يشهدها لبنان لا بد من تغيير يتحقق في الاتجاه الصحيح بانتظام القوى ذات المصلحة في أحداثه، من مواقعها المختلفة. وهذا يعني بالضرورة، أنه بات على هذه القوى أن تبادر إلى تحديد نقاط اتفاقاتها ونقاط اختلافاتها، حتى لا يبقى أي تمايز بينها في أصغر الأمور مصدراً لخلاف أو اختلاف أو نزاع. وهذا ما يسميه الكاتب الاتجاه الموضوعي نحو جمهورية ثالثة. وهذا بالتحديد ما دعاه إلى إعطاء هذا العنوان لكتابه: نحو جمهورية ثالثة، منتزعاً من الاسم والصفة "الـ" التعريف، بسبب ما يكتنف هذا المشروع المستقبلي من غموض.نبذة المؤلف:... إن التغيير الذي تحتاج إليه البلاد للخروج من أزماتها المتعددة لا يمكن أن يتحقق في الاتجاه الصحيح إلا إذا انتظمت في النضال لتحقيقه القوى ذات المصلحة في احداثه، من مواقعها المختلفة. وهذا يعني، بالضرورة، انه بات على هذه القوى أن تبادر إلى تحديد نقاط اتفاقاتها ونطاق اختلافاتها، حتى لا يبقى أي تمايز في أصغر الأمور مصدراً لخلاف أو اختلاف أو نزاع. وهذا يقضي، بالضرورة، أن تنفض القوى الوطنية والديمقراطية-اليسارية منها خصوصاً-الغبار عن أوضاعها وعن أفكارها وعن خططها ومشاريعها وتستعيد دورها الحقيقي في هذه الحركة للتغيير. وإذا ما أمكن تحقيق ذلك بالمستويات كلها فسيكون على هذه القوى أن تتوجه إلى أهل الحكم في ما يشبه الإنذار من أجل أن يتحمّلوا مسؤولياتهم حتى يكون لهم دور وموقع في عملية التغيير هذه، وإلا فإنهم سيكونون، في حال تقاعسهم، أو في حال تماديهم في مواقفهم، هم بالتحديد هدف هذا التغيير.
هذا هو، بالذات، ما أسميه الاتجاه الموضوعي نحو جمهورية ثالثة. وهذا بالتحديد ما دعاني إلى إعطاء هذا العنوان لكتابي: نحو جمهورية ثالثة. إقرأ المزيد