الأنفاق والآفاق ؛ رؤية مستقبلية للصراع العربي - الإسرائيلي
(0)    
المرتبة: 498,171
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلف بأنه قد لا يكون أمراً معيباً جداً أن تَلْحَق الهزيمة العسكرية بلداً ونظاماً وجيشاً؛ فالحرب سجال كما يقال. العيب-كل العيب-في أن يسلّم المرء على طاولة المفاوضات ما لم يسلِّمه في مسرح العمليات الحربية. إن مفاوضات سياسية غير محمية بتوازن عسكري فعلي مآلها إلى التفريط في الحقوق. وحتى ...لا يكون هذا الرأي محطّ اتهام بأنه يتجاهل الحقائق السياسية وراء أطروحة عسكرية يقول بلقزيز بأن العالم العربي كان يتمتع بورقة سياسية قوية كان استعمالها خليقاً بتحسين موقعه التفاوضي: وهذه الورقة هي عبارة "لا". فلو رفض العرب شروط التسوية المعروضة، لكان من غير الممكن نجاحها، وكان ذلك-بكل تأكيد-سبباً من أجل فتح التفاوض في أفق تحسين شروط التسوية.
ويؤكد بلقزيز في الوقت نفسه بأن الأوان لم يفت على الاعتراض على ما يجري، فما زال في وسع عبارة "لا" أن تفعل الكثير. إن "لا" وعلى الرغم أنها غير قادرة على اجتراح المعجزات وعلى تحويل الاحتلال الستراتيجي إلى توازن استراتيجي، لكنها-بكل تأكيد-قادرة على إرباك النصر السياسي "الاستراتيجي" السهل وإعادة النظر في شروط المفاوضات. ويضيف بلقزيز قائلاً بأن هذه الـ"لا" لن تكن بديلاً من استراتيجية سياسية وبرنامج عمل للصراع مع الواقعة الصهيونية. فهذه الـ"لا" ليست أكثر من موقف رفض، والموقف لا يجيب سوى عن ظرفية طارئة وانتقالية، فيما الصراع القومي مع العدوان الصهيوني أكبر من مجرد واقعة ظرفية مباشرة، إنه صراع من أجل البقاء بالمعنى الدارويني الكامل للكلمة.
وهذا الكتاب يمثل محاولة للتفكير في هذه الاستراتيجية المستقبلية المطلوبة، لذلك كان عليه-أيضاً-أن يحمل بين سطوره لغة نقدية حادة للسياسات والخيارات البرنامجية القائمة، جنباً إلى جنب مع لغة الافتراض، والاحتمال والاستشراف والتوقع.نبذة الناشر:... ما زال في وسع عبارة "لا" أن تفعل الكثير، نعم، إنها غير قادرة على اجتراح المعجزات وعلى تحويل الاختلال الاستراتيجي إلى توازن استراتيجي. لكنها-بكل تأكيد-قادرة على إرباك النصر الاستراتيجي السهل...
غير أن هذه الـ"لا" لن تكون بديلاً من استراتيجية سياسية وبرنامج عمل للصراع مع الواقعة الصهيونية، فهذه الـ"لا" ليست أكثر من موقف رفض، والموقف لا يجيب سوى عن ظرفية طارئة وانتقالية، فيما صراعنا القومي مع العدوان الصهيوني أكبر من مجرد واقعة ظرفية مباشرة، إنه صراع من أجل البقاء بالمعنى الدارويني الكامل للكلمة.
هذا الكتاب محاولة متواضعة للتكفير في هذه الاستراتيجية المستقبلية المطلوبة، لذلك، كان عليه-أيضاً-أن يحمل بين سطوره لغة نقدية حادة للسياسات والخيارات البرنامجية القائمة، جنباً إلى جنب مع لغة الافتراض، والاحتمال، والاستشراف، والتوقع... إقرأ المزيد