جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام
(0)    
المرتبة: 186,865
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار المؤرخ العربي
نبذة نيل وفرات:لا يخفى أن أهمية الفقه الإسلامية تكمن في شموليته العامة لكافة جوانب الحياة بشكل تفصيلي، وإذا ما تتبعنا مسيرة الفقه الإسلامي-الشيعي خصوصاً عبر تدرجه التأريخي نلحظ بجلاء مرونته في مواكبة مستلزمات التطور الحضاري مع الحفاظ على المبادئ والأسس الأصلية للتشريع، فبعد أن كانت الكتب الفقهية على نحو الرواية وجمع ...الأخبار والأحاديث انتقلت لتذكر فيها تلكم النصوص الروائية مع حذف أسانيدها بشكل فتوائي، كما هو الحال في رسالة علي بن بأبويه إلى والده، واستمر ذلك إلى ما بعد منتصف القرن الرابع الهجري، حيث تطور التأليف الفقهي الشيعي بنحو تحرير المسألة وبيان الدليل عليها والمخالف فيها.
ويتبين بوضوح أن الكتب الفقهية الاستدلالية التي حفل بها نتاج الإمامية في العصور المتأخرة تعكس عمق التطور الفقهي من جهة، والبعد الاستيعابي الشمولي الدقيق من جهة أخرى. يضاف إلى ذلك بروز التأثيرات الطارئة على علم الفقه جراء تطور علم الأصول والاهتمام به بشكل كبير لدى علماء الإمامية.
ويبرز كتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام" للشيخ محمد حسن النجفي في صدارة النتاج الفقهي الشيعي -على صعيد الكتب الاستدلالية- فهو يمثل أضخم موسوعة فقهية متكاملة استوعبت كافة أبواب الفقه، وإحاطة بأقوال العلماء وأدلتهم وناقشتها، كما ويتميز هذا الكتاب باشتماله على كثير من التفرعات الفقهية النادرة بما قد لا تجده في غيره من الموسوعات الأخرى. فهو جامع لأمهات المسائل الفقهية وفروعها، فالجواهر جواهر بجميع ما تعطي هذه الكلمة من دلالة، فهو اسم على مسماة. وهذا كله سر خلوده وتفوقه وبقائه مرجعاً للفقهاء وعلى طول الزمن.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب العلمية فقد تصدى "حامد الخفاف" لتحقيقه وطبعه بشكل يواكب فيه تقدم عصر النهضة الطباعية مستهدفاً بذلك نشر الكتاب بحلة قشيبة تزينها عملية دقيقة، مع إضافات تساعد الباحث وتعين الطالب.
ونلخص عمله في الكتاب بما يلي: أولاً: نظراً لانتشار عبارة "شرائع الإسلام" المشروحة في مطاوي كتاب الجواهر بشكل يعرض الباحث لفقدان المطلب العلمي، قام المحقق بوضع نص "شرائع الإسلام" كاملاً على متن الجواهر، مع رعاية الإخراج الفني. ثانياً: قام بمراجعة النصوص الروائية مع المصادر الأساسية كالكتب الأربعة والمراجع المهمة كوسائل الشيعة. ثالثاً: اهتم بمطابقة الأقوال الفقهية مع مصادرها، كجامع المقاصد ومدارك الأحكام والسرائر والخلاف والذكرى، وغيرها، في الحالات التي تعرضت فيها عبارة الجواهر لتصحيف أو تحريف.
رابعاً: ضبط أسماء الرواة والأعلام، وذلك بالرجوع إلى المصادر الرجالية والروائية. خامساً: قام بإعداد فهارس علمية شاملة للآيات القرآنية والأحاديث والأعلام والأماكن والبقاع والفرق والقبائل والطوائف والمواضيع والبيات الشعرية والمصادر، وذلك بالاستفادة من أحدث البرامج الكمبيوترية. إقرأ المزيد