مزارع شبعا : حقائق ووثائق
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:بالرغم من الحضور الإعلامي اللافت والمميز لقضية مزارع شبعا، وبشكل لافت تلفزيونياً وصحافياً وإذاعياً، فإن حقيقتها وقضية أصحابها بقيت مشوهة أو مجهولة أو على الأقل غير واضحة. وبالرغم من تطور المعالجة السياسية على المستويين الوطني والقومي في الإطار العام، فهي مقصرة في إيضاح الحقائق وإبرازها وهي دامغة وواضحة فالمأساة ...كبيرة وكبيرة جداً.
وهذا الكتاب تضمن ما لدى منيف الخطيب من معلومات ووثائق علّها تلقي بعض الضوء على مزارع شبعا ومأساتها، هذا وإن مادة الكتاب تكونت من معلومات جمعها المؤلف من أبناء البلدة، بالإضافة إلى وثائق أو خرائط أو مواقف ومؤتمرات صحفية ومذكرات مطلبية أو توضيحية متفرقة على مراحل أو كلمات أو تصريحات.
وقد استهلّ الكتاب بلمحة عن الأطماع الصهيونية مع لمحة تاريخية سريعة تلقي الضوء على مراحل الصراع خلال الحرب العالمية الأولى واتفاقية سايكس بيكو، وتقسيم المنطقة بين كل من بريطانيا وفرنسا، وما رافق وضع الحدود من مؤتمرات-مؤامرات، وتعديل هذه الحدود خدمة للمصالح الصهيونية.
عند ذلك تبدو الصورة أكثر وضوحاً إذ يتمكن القارئ من الاطلاع على أهمية وخطوة اقتطاع مزارع شبعا، وأهمية العمل لاستعادتها لأنه حق وطني متعلق بالسيادة الوطنية وإعادة الحق لأصحابه اللبنانيين، وجعل العدو الإسرائيلي يفقد منطقة استراتيجية هامة يحاول من أجل الحفاظ عليها تزوير الخرائط والمستندات.نبذة الناشر:إذا كانت مزارع شبعا لم تبرز بروزها المدوي إلا مع الانجاز التحريري الكبير، الذي اجترحته المقاومة اجتراحاً، أواخر أيار من سنة ألفين، فإن موضوعاتها الخطير، وما يطرحه من مشكلات وقضايا، موضوع قديم، لكنه كان منسياً، محصوراً في دائرة متواضعة، لم يتحرك فيها سوى المعنيين به، المعايشين ليومياته المبصرين لواقعه المؤلم، الذين كانوا يعملون بعيداً عن الأضواء. وفي طليعة هؤلاء العاملين كان ابنُ شبعا، النائب السابق، مؤلف هذا الكتاب، الأستاذ منيف الخطيب.
وإذا كان اهتمام المؤلف بالموضوع، وسعيه الدائب وراء الوثائق العائدة إلى المزارع، وعَمَلُه، من خلال الوثائق، لإثبات لبنانية المزارع، إذا كان ماثلاً في الكتاب، وليس هنا، ههُنا، مجاوزة الإشارة إليه، فإن ما يمكن ذِكرُهُ، هُهنا، إنما هو نِقاطٌ تساعد في تكوين فكرة مقبولة عن الكتاب:
1-لقد عاش المؤلِّف موضوعَ الكتاب وعايَشَه، وعانى منه ما دَخَلَ في عملية التأليف.
2-ليس الكتابُ أدبياتٍ سياسيَّةً، أو شعارات تقول ولا تقول. إنه كلامٌ مُوَثق، مَصُوغٌ من الأرقام، والتواريخ، والخرائط، والمستندات السابقة لقيام الكيان الصهيوني، والتالية له. فهو، من هذه الناحية، أول كتابٍ من نوعه، وأول وثيقة مهمة، تُشكِّل أساساً راسخاً ينطلق منه الكفاح الجادُّ لاستكمال التحرير، بكل وسيلة من وسائِله.
3-إن الكتاب صوتٌ مُدَوٍّ، في يقيننا: أنه قادر على بُلوغ أسماع الغرْب الذي لا يَبْلغُه سوى أصوات الآخرين. إقرأ المزيد