العولمة: دراسة تحليلية نقدية
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الوراق للنشر
نبذة نيل وفرات:ينتمي كاتبا هذه الدراسة التحليلية النقدية عن العولمة لدولة من الدول النامية، السودان، وقد أسعفتهما خبرتهما وإقامتهما في الجانب الآخر للقرية العالمية (إسكتلنده، وإيرلندة) على تبني المنظور الاستطرادي لدراسة وتحليل ظاهرة العولمة، فالباحث نتاج محيطه، واتساع المحيط بلا شك يعين الباحث على دعوة القارئ لمشاركته في ملاحظاته والاستفادة منها.
تنقسم ...مادة هذه الدراسة التحليلية النقدية إلى بابين، خصص المؤلفان الباب الأول لتناول مواضيع أساسية تشمل تعريف العولمة ونظرية الحداثة، وبعض ظواهر العولمة وتجلياته مثل انحسار الحدود القومية إثر انسياب المعلومات ورأس المال والانسيابات البشرية، بالإضافة لتقلص نفوذ الدولة وموازنات القومية والعولمة كما تطرقا بالنقد والتحليل لنظرية نهاية التاريخ وسذاجتها، ثم انتقلا لتحليل مصيدة الاستهلاك المعولم وخفاياها مركزين على الدور الأساسي الذي يلعبه الإعلان في دفع عملية العولمة والدياليكتيك الذي تثيره عولمة الاستهلاك.
أما الباب الثاني فقد خصصها لعرض وتحليل ونقد العولمة، مركزين على تلك التحديثات التي تخلقها والتي بدورها تشكل العائق الأساسي لحراكها المنتظم وفيه سلطا الضوء على جانبيا لثقافة والعلم كسلاحين لمقارعة العولمة ودرء أخطارها الجسام فحسب بل أيضاً لمواكبتها والتكيف معها، كما تناولا تجليات وتداعيات النظام العالمي الجديد والتطورات الجيوسياسية والعالمية التي تبعت انهيار اقتصاديات جنوب شرق آسيا وروسيا واليابان وأمريكا اللاتينية وأصداء العدوى الاقتصادية العالمية.
هذا وقد ألحق الكتاب بمقالة ختامية تطرقا فيها إلى ارتباط العولمة بنظرية ما بعد الحداثة، التي لاقت رواجاً كما لاقت سابقها الحداثة، محاولين في هذا الملحق تسليط الضوء على الخطوط العريضة لهذه النظرية وهدفهما إحاطة القارئ بما سبق نظرية العولمة حيث سادت الأولى محافل الفكر العربي طوال العقود الثلاثة الماضية ولم تنطفئ شمعتها إلا ببزوغ فجر العولمة في هذا العقد.نبذة الناشر:يتطرق الكتاب إلى معالجة موضوعات شتى لها علاقة من قريب أو بعيد بموضوعة العولمة، بدءاً من نقاط التعريف للمفاهيم المتداولة حولها، إلى ارتباط العولمة بالحداثة، وانحسار الحدود القومية وحسابات الدخل الوطني وارتباط العولمة بمقولة نهاية التاريخ إلى دور المؤسسات المالية الدولية والسياسية والعسكرية بعولمة العالم أو الهيمنة على العالم.
ويتحدث المؤلفان عن أخطار العولمة على بلدان العالم الثالث، ليس فقط على الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية، وإنما على البيئة وانتشار الأمراض المعدية وتهديدها للأحياء المائية وظاهرة التسلح والجريمة العالمية، وأخيراً انعكاس كل ذلك على العالم العربي الذي يفتش عن موقع له في عالم متغير سريع الاندفاع.
ويتطرقان في مقالة أخيرة إلى ارتباط العولمة بنظرية ما بعد الحداثة التي لاقت رواجاً كما لاقت سابقها: الحداثة وسط قطاعات الواسعة من المثقفين في مختلف أنحاء الدنيا.
كتاب يتميز عن كثرة الكتب التي تناولت هذه الظاهرة بخصوصية وضع الكاتبين: من بلد من العالم الثالث يعيشان في أحد مراكز دول المتروبول العالمي. إقرأ المزيد