تاريخ النشر: 01/12/2000
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:أشياء كثيرة تغير شكلها، وتبدلت مظاهرها، وشيء واحد بقي على حاله، تخفق له القلوب وتبشّ له السرائر، وتتخاطب به العيون والآذان، لتعمر به الأفئدة، إنه الحب. كان القدماء يلهجون به في الصحراء، مع قطعان الإبل، وفوق الجمال، يغنيه الشعراء مقطوعات تظهر الطبيعة على حالها يومذاك، أما اليوم، فالصحراء بقيت ...ولكن البحر توأمها، ومسارح الفن حولت سكوت الصحراء والمدينة إلى حركة صاخبة وقطعان الإبل توارت خلف أرتال السيارات وشموخ الأبنية وتقاربت القارات.
ورغم ذلك يبقى الحب بين الطبيعتين شعوراً مميزاً بكل الأحوال والأزمان، يحسّه البدوي أمثال (امرؤ القيس، يزيد بن معاوية، المتنبي، عمر بن أبي ربيعة) منذ ألفي عام في تهامة ونجد والربع الخالي، كما الحضري أمثال (إبراهيم اليازجي، أحمد شوقي، إلياس أبو شبكة، نزار قباني" في ظلال الأهرام، وفوق صخرة الروشة وبين طبقات ناطحة السحاب، لكن البوح بهذا الحب، والتعبير عنه شعراً، لا يمكن أن يكون بذات المفردات والصور والأساليب وإن كان بذات اللغة، وشاهدنا في كل هذا منتخبات حلوة من عيون الشعر العربي، جمعها حسن نور الدين من دواوين الشعر العربي، وبثها في كتابه "المنتخب من الشعر في الحب"، إنه عينات تنضج بالحب مسبة مع أسماء قائليها، ملحقة بدراسة مختصرة عن أسلوب الشاعر محل الدراسة. والغاية منها هو إدخال الفرحة والحب إلى قلوب القراء، وتأمين مادة تسهل معها العودة إلى الأنس الذاتي، والاستفادة العلمية. إقرأ المزيد