تاريخ النشر: 01/05/2002
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:"لكن-قال حزام بمرارة-لقد ولّى ذلك الزمان البهي، ولم يعد من أحد سواي يحمل روح القرية ويقينها، لكنّي بدوري سأموت، وليس بعدي سواك يا روحي ويقيني".
أحمد أبو دهمان هو ذا يحمل روح القرية ويقينها، متفاخراً، بها، يكتب لها وفيها أحلى الكلام، وليراها الفرنسيون بعينه كتبها بلغتهم، فكان هذا الكتاب ...الذي حمل في طياته هوية كاتبه، ذاك الذي ولد فعلاً في قرية آل خلف الواقعة على قمم جبال السروات، في جنوب المملكة العربية السعودية.
كتب "حزام" الذي لن يراه أحد وكتب "حزام" الذي لن يقرأ حزام. هل كان يكفي غياب حزام وغياب معظم المعنيين بهذا النص لكي ما يكتب أحمد أبو دهمان بلغة غير لغتهم؟ لا، لأن حزام أورثه ذاكرته، ذاكرة القرية، لذا كان عليه العثور على ذاكرة تحمله الاثنين معا. واختار لذلك ذاكرة امرأة، ذاكرة أمه وروحها، ابنتيه، وزوجته.
وما أن صدر "الحزام" بالفرنسية الذي هو أول كتاب لكاتب من الجزيرة العربية يكتب عملاً إبداعياً باللغة الفرنسية، ما إن صدر هذا الكتاب حتى اكتشف أحمد بودهمان أن له، ولأبناء قريته أهلاً في كل مكان، وأن آخرين لا يعرفهم سينقلونه إلى لغاتهم، لكن أكثر التراحيب ألفة وحميمية ما قالته قارئة من المغرب العربي "هذه ذاكرتنا ردت إلينا".نبذة الناشر:"«نحن، على حدّ علمي، القبيلة الوحيدة التي تهبط من السماء. نعيش في منطقة جبلية، والسماء عندنا جزء من الجبال. في قريتي لا يسقط المطر كعادته، بل يصعد (...)
روت لي أمي يوماً أنّ قريتنا كانت في البدء أغنية فريدة، تماماً كالشمس والقمر، وأنّ الكلمات التي يمنحها الناس طاقة شعرية، تطير كالفراشات، بعضها، الأكثر غنى لونياً والأكثر جمالاً، تطير بخفة لا مثيل لها، ولأن قريتنا هي بالتأكيد الأقرب إلى السماء، فإنّ هذه الكلمات الشعرية تجد فيها أفضل مكان للتباهي بمكنوناتها، ولكي تضيء العالم.
كلّنا شعراء، كانت أمي تقولها دائماً: الأشجار، النبات، الزهور، الصخور، الماء... إذ يكفي أن تصغي للأشياء لكي تسمعها تغني...»" إقرأ المزيد