تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: المكتبة الحديثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هذا ما حدث في القرن الثامن قبل المسيح حيث جرت أولى الألعاب الأولمبية في التاريخ، في اليونان بمدينة أولمبيا. هذه الألعاب كانت تشكل أهم حدث في تاريخ اليونان القديم، فقد كان يحضر هذه الألعاب 40000. وبفضل هذه الألعاب الرياضية كانت الحروب قد توقفت. وما أن اختتمت الدورة الرياضية حتى ...أقيمت التماثيل للعدائيين الفائزين. وقد جرت العادة بأن يركض العداءون كاشفين عن صدورهم وهم يريدون نوعاً من التنورة القصيرة أو على الأصح "حزماً".
ومع ذلك يروي "بوزانياس" أنه في بداية الدورة الأولمبية الثالثة عشرة مزق "أورزيب" أحد العدائيين "حزامه" وركض عارياً بكل بساطة، وهكذا فقد حقق انتصاره لأنه كان من المعروف أن الإنسان العاري يركض بسرعة أكثر من الإنسان الذي يرتدي ثياباً.
عمل أورزيب أثر تأثيراً كبيراً أكثر على كل ما كان تعبيراً في جسم الإنسان. وابتداء من ذلك الوقت انكب الفنان الإغريقي على تشريح أجزاء الجسم البشري، محدداً نسبة المثالية، ودارساً حركته، ومختلف تعابيره وقسماته. ومنشئاً القواعد الأساسية للتطور الفني، وذلك منذ العصر القديم وحتى عصر النهضة في أوروبا، ومن عصر النهضة حتى يومنا هذا.
هذه الأقصوصة بينت حركة الانتقال التي طرأت على الرسم التشخيصي للإنسان. لمن يريد معرفة المزيد عن هذا لموضوع، فهذا الكتاب موجه له إذ أنه يشرح للقارئ بشكل عام والراغب بتعلم فن رسم اللوحات بشكل خاص الأساليب والطرق المتبعة في رسم اللوحات العارية وذلك بعد تقديمه لشرح مفصل عن تاريخ رسم اللوحات العارية منذ القديم وحتى يومنا هذا وهو في نطاق شرحه هذا يستعين بالعديد من اللوحات الملونة والرسومات البيانية التي توضح للمبدى خطوة أساليب العمل على رسم اللوحات المميزة عن جسم الإنسان. إقرأ المزيد