تاريخ النشر: 01/12/2000
الناشر: دار الكتب العلمية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن النحو العربي من العلوم الصعبة التي ينوء كاهل الشباب بحملها، ولعل السبب في هذا يعود إلى كثرة التفويعات والتعليلات والخلافات المذهبية بين نحاة البصرة والكوفة، والمسائل الافتراضية التي لا تمت للواقع اللغوي بصلة. والحقيقة أن القواعد الأساسية لنمو اللغة العربية يمكن أن تستخلص في صفحات قليلة، مصفاة من ...هذه الخلافات.
وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب تذليل صعاب النحو، ليفيد فيه كل الناس، وليكون مرجعاً لهم على اختلاف ثقافاتهم، وأن يجدوا فيه ما يعينهم على تذكر القواعد النحوية بسهولة ويسر، وأن يجد فيه الباحثون والمدرسون-على اختلاف المراحل-مرجعاً ميسراً وشاملاً، كما يكون في الوقت نفسه للدعاة كفل فيه، لمواجهة مشكلات التعبير اللغوي، والاستخدام الأمثل للتراكيب، وكذلك الكتّاب والصحفيون، فيفيدون منه في تقويم ألسنتهم، وعصمة أقلامهم.
وقد كان للكتاب منهج واضح متميز فقد جمع في الأبواب النحوية الأساسي الوظيفي للغة، ذلك الاستخدام الذي يساعد القارئ والدارس على أن يتكلم كلاماً صحيحاً، ويكتب كتابة سليمة تتوخى الدقة اللغوية والقاعدة النحوية.
وقد بدأ الكتاب بالمعارف الأولية التي تعد ركائز لأبواب النحو: كأنواع الكلمة، وعلامات كل نوع، والإعراب والبناء، وتدرج منها إلى الجملة، ووظيفة الكلمة فيها، حتى إذا وضح هذا الأساس، انتقل إلى الجملة الفعلية والإسمية، ثم المجرورات، ثم إلى النواسخ، وأردف بالمفعولات، ثم بعد ذلك تناول الحديث عن الحال والتمييز والاستثناء، ثم التوابع، واختتم الموضوعات بالنداء والأعداد، فإعمال المصدر والمشتقات، ثم ينتهي بباب مستقل عن الأساليب.
وراعى المؤلف أن تعرض القواعد ميسرة موضحة بالشواهد المتباينة من القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر، والحكم، والآثار، والأمثلة التي تحمل من القيم والفضائل كل ما هو ثمين وليس غثاً، لتكون الإفادة مزدوجة، فليس الهدف حشد القاعدة فحسب، وإنما تعليم اللغة، والتمرّس بها.
وقد أردف جلّ الأبواب بالتطبيقات المجاب عنها، ليوجه المؤلف الدارس التوجيه السليم، ثم بالتدريبات المنوعة لينسج القارئ على منوالها، واقتضى تنظيم العمل أن يوضع لكل باب عناوين فرعية، تفصله وتوضح مادته، وما يندرج تحته من جزئيات. إقرأ المزيد