تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الآداب
نبذة الناشر:بين الشعراء الذين دهشت بتجربتهم المنصف المزغني، هذا الشاعر الذي يكره أن يكون نسخة لشاعر آخر.
ويرفض ذلك حتى ضمن مساره وسياقه، إنه شاعر ينجز القصيدة المختلفة، القصيدة الأخرى التي لا نرى شبيهاً لها في كتب الشعر التي تملأ المكتبات، إنه مهموم بالتفرد والوحدانية الشعرية، له براعة البلاغيين وحيلة السَّحرة والحُواة ...في إنجاز قصيدته، وقارئ شعره يحس أن لعبة هذا الشاعر مع الكلمات لعبة خطرة، ولكنها لا تؤدي به أو تفنّد مبتغى قصائده بل تفجرها بمفارقات كثيرة تنقل هذا القارئ إلى الحالتين النقيضتين في الآن نفسه (الضحك والبكاء)، وما لا يصلح موضوعاً للشعر عند الآخرين هو المحور والمنهل والعنوان في قصائد المزغني.
مقتّر حتى البخل في كلماته، يرسم خرائطها وفق مديات حنجرته وآفاق صوته، ولذا تزاوج الشعر عنده بالإلقاء وتناغمت الكلمات رغم خشونتها وفضائحيتها مع إيقاع صوته وحركات يديه.
في زمن النسخ المكرورة يتأكد توحُّد هذا الحادي التونسي منصف المزغني.
عبد الرحمن مجد الربيعي إقرأ المزيد