قوة الأشياء - الجزء الثاني
الناشر: دار الآداب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"فتاة اسمها ناوومي" هي أول عمل مهم "لجونتشيرو تانيزاكي" الذي يعد بحق أبرز روائي ياباني في العصر الحديث. وهذه القصة كانت البداية لسلسلة من الروايات، أصبحت علامة بارزة في تاريخ الأدب الياباني. وقد بدأ بنشرها عام 1924 أي بعد عام واحد من ذاك الذي وقع فيه الزلزال الهائل، فدمّر ...مدينة يوكوهاما، التي كان الكاتب يقيم فيها. فبعد الزلزال انتقل تانيزاكي إلى منطقة كيوتو الأكثر هدوءاً، وفيها كتب روايته الرائعة الأخوات ماكيوكا 1943-1948، كما نهل من جذور التراث الياباني، وتخلى عن اغترابه المصطنع، الذي يبدو خليا في روايته ناوومي الماثلة بين يدينا، والتي كانت تحمل اسم "عشق الأبله من نصها الياباني، قبل أن تترجم إلى اللغات الأوروبية.
والرواية بشكل عام تحكي قصة بسيطة ولكنها ذات مغزى كبير. فبطل الرواية وهو مهندس يسمى جوجي يقع في غرام فتاة يابانية صغيرة السن لا تتجاوز الرابعة عشر من عمرها، ربما لأن ملامحها "غريبة"، فيقرر تربيتها وتعليمها ليصنع منها امرأة غربية عصرية، وهو النمط الذي يهواه. ولكن بعد أن شبّت ناوومي عن الطوق، خرجت عن الخط الذي رسمه لها "جوجي"، وتحدت التقاليد اليابانية بثيابها، وأسلوبها، وسلوكها، بل وراحت ترتمي في أحضان الرجال الغربيين، الذين استهواها بأسلوبهم في الحياة، لتتحول بالتدريج إلى وحش، ليس باستطاعة أحد السيطرة على تصرفاته. هذه هي القصة ببساطة، ولكن ليس هذا كل شيء، فهناك الكثير من المعاني التي يريد أن يقولها تانيزاكي، فالرواية لا تركز على قضية الكبت الجنسي أو الأوضاع الاجتماعية في اليابان فحسب، بل إنها تحذر في الوقت نفسه من قضية غزو الثقافة والتقاليد الغربية. إقرأ المزيد