تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:"وطوى الرسالة الأنيقة الزرقاء، وهو يتمنى لو كان عصام قد أرفق بها إحدى قصائده الجديدة. مثلما كان يحب رسائله هذه تنسل ناعمة بين الرسائل، كان يحب قصائده في أعداد المجلة ويترقبها بشوق. وكم من قارئ وناقد اتهماه بالانحياز، وبإفساح أفضل صفحات المجلة لعصام، حتى لو لم يكن في قصائده ...أثر من مفهوم الأدب الذي يؤمن به مرتبطاً بالقضية الكبرى، أو بقضايا متصلة بها. أتراه كان يصدق كحقاً ما كان يبرر به موقفه من أن شعر الحب والغزل يرهف الحس ويعلم تذوق الجمال، وأن علينا أن نثقف حس المواطن ونرهفه بالشعر والفن؟ أتراه كان يؤمن حقاً بهذا له؟ أم أنها تلك الصداقة القديمة التي توثق صلته بعصام منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وتزداد على الأيام وثوقاً، أليس في ذلك التفسير الوحيد لهذا الموقف الذي وقفه من إحدى قصائد عصام الأخيرة، من هذه القصيدة التي خرج فيها صديقه لأول مرة عن خط مضمون الشعري ليتبنى قضية عامة تكاد تكون سياسية".نبذة الناشر:"وفتحت الباب على مهل، فرأيت ظهره، كان جالساً إلى الطاولة. وسرت على رؤوس أصابعي. إنني لا أريد أن يتنبه إلى وجودي. وأطللت من فوق كتفه، كاتمة أنفاسي. كان أمامه ورق كثير أبيض. أليس هذا مطهره؟ وذكرت ثلج بعلبك. إنه يكتب... وقد خيل إلي أن أصابعه التي تمسك بالقلم، كانت تحترق. إنه يكتب". إقرأ المزيد