هارون الرشيد - حقائق عن عهده وخلافته
(0)    
المرتبة: 9,010
تاريخ النشر: 01/06/1999
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:كان اسم "هارون الرشيد" ولا يزال أشهر من نار على علم في دنيا العرب والمسلمين، ولدى الأمم الأخرى التي ترجمت أخباره إلى لغتها... ولهذه الشهرة أسباب كثيرة، منها: تلك الحضارة الرائعة التي انبثقت في عصره، ونشطت في ظل حكمه، فرعاها بعطفه، وغذاها ببذله، حتى ازدهرت وأثمرت علماً وأدباً وفناً ...وثراء، ومنها أيضاً خطورة الأحداث التي جرت في عهده وتركت وراءها دوياً في سمع التاريخ... وربما كان من أهم تلك الأسباب ما نسجته أخيلة الأدباء والكتاب حول الترف والبذخ في بلاطه وقصور وزرائه وحاشيته، وحول تلك الرفاهية، والإسراف في التأفق الذي اتصفت به.
ظلت طوال أيامه، عاصمته "بغداد" التي أطلق عليها اسم العروس لبهجتها ونضارة العيش فيها، بيد أن الذي يقرأ الأخبار المتناثرة، ما كتب عن شخصية هذا الرجل وأعماله، يرى تناقضاً ظاهراً، وتبايناً واختلافاً، يصعب معه تكوين فكرة صحيحة عن سيرته وسجاياه: فمن حزم ويقظة إلى ميوعة وتراخ، ومن إصلاح وتدبير إلى تعسف وتبذير، ومن درع وتقوى إلى سكر وعربدة وانغماس في اللذائذ، ومن رقة ودموع تنهمر أمام المواعظ إلى غلظة وشراسة ودماء تسفك ظلماً... ذلك أن عوامل غير محدودة، ونزعات وأهواء متفرقة، تضافرت كلها وعبثت بسيرته، وشوهت الحقائق في سجل حياته، فصيّرت من شخصه أسطورة تلتف حولها نوادر المجون والخلاعة، وتصور أحلام السمّار والعابثين والمؤلفين لحكايات "ألف ليلة وليلة" وما شابههم ولتصحيح ما شوهته الأيام والمقولات من سيرة هذا الخليفة الرشيد اعتنى "عبد الجبار الجومرد" بوضع كتابه هذا المعنون بـ"هارون الرشيد" والذي يحتوي بحث موسع هدفه كشف النقاب عن الحقائق المطمورة من حياة هذا الخليفة الرشيد، وكذلك تنقية ما تم تدنيسه من وقائع حدثت في عهده وخلافته على حكم المسلمين. إقرأ المزيد