تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب على دراسة أعدها "سماح إدريس" وتناول فيها موضوع التراث عند رئيف خوري وذلك لاعتقاده بأن رئيف خوري كان قد كتب في هذا الموضوع أكثر ما كتب، ولإيمانه بأن رئيف خوري قد شق في النقد الأدبي منهجاً فريداً من نوعه يجمع إلى العلمية، العقائدية والفنية، ولأن خوري ...ثالثاً بحسب قوله كان من أوائل النقاد العرب المحدثين الذين استخدموا التراث العربي سلاحاً في معركة الحاضر والمستقبل ضد التخلف والنازية والفاشية اللتين خيم ظلامهما على العالم في أواخر الثلاثينات من هذا القرن، وضد الاستعمال العربي "الذي حاول ضرب "أسس قومية عربية جديدة تحررية".
جميع هذه الأسباب دعت المؤلف إلى إعداد دراسته وتقسيمها إلى فصول سبعة تناول في الفصل الأول "المحطات الجغرافية-الفكرية" في حياة رئيف خوري. تلك المحطات التي بلورت رؤية رئيف "الثورية الجمالية" إلى الفرات. وعرض في الفصل الثاني "للروافد الثقافية" المتعددة التي نهل منها رئيف ساهمت في إغناء رؤيته التراثية النقدية. وعلى ضوء "المحطات" و"الروافد".
بحث في الفصل الثالث نظرة رئيف خوري للتاريخ العربي و"الأسطورة" العربية، مديراً هذه النظرة-فيما يختص بالتاريخ-على محاور تسعة. ثم خصص الفصل الرابع لنظريتي الأدب والنقد عند أبي نجم (رئيف) فنظر في الأولى إلى قضية الالتزام وارتباطها بالمعرفة والشكل الفني وتعارضها مع التقنين والإلزام، وعالج في الثانية الخطوط الرئيسة في النقد الصحيح كما فهمه رئيف، وهي العلمية والعقائدية والفنية.
أما في الفصل الخامس فقد توسع في عرض موقف رئيف من أدباء المحدثين لأنهم لم ينالوا حظاً وافراً في الفصول التي سبقت. وتطرق في الفصل السادس إلى أسلوب رئيف في إحياء القصص والحوادث العربة، فعرض لقصصه وتمثيلياته وروايته التي اتخذت-في معظمها-هياكلها من صلب التراث أو "مقلعة" وقارنها بالنماذج "الأصلية" المنثورة في المصادر القديمة، محدداً عناصر الإغناء الفني الذي أضفاه خوري عليها ودرجة توفيقه ومشيراً إلى "الإضافات" في المعنى والمضمون، تلك الإضافات التي تلقي الضوء مجدداً على رئيف الأيديولوجي ورئيف المصلح. وحدد في الفصل السابع مفهوم رئيف للتراث بصفته سلاحاً راهناً، وهي فكرة تخترق مؤلفاته كلها تقريباً، وتنبع من موقفه السياسي والفكري والاجتماعي من الوجود وقضاياه، ومن مشكلات عصرنا الحالية على وجه التخصيص. إقرأ المزيد