تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار البيروني للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب يستحلي فيه المصنف محاسن بلده دمشق التي هي مسقط رأسه فينقب عن تاريخها منذ قدر لها العمران في هذا الوجود وما اعتورها من الأطوار وتعاقب عليها من الأدوار ومن قطنها من الأمم وحكمها من الملوك في دوري سعادتها، وهما دور انبعاث أشعة الشرائع السماوية إليها أولاً: نشأت ...الكثير من أنبياء الله من تربتها المقدسة وهجرة رسله إليها وانطواء ثراها على الكثير منهم ودور ازدهائها بالدين الإسلامي الحنفي ثانياُ. هذا وقد جعل كتابه موزعاً على مقدمة وواحد عشر باباً وخاتمة.
ذكر في المقدمة من ألف في تاريخ دمشق وفضائلها قديماً وحديثاً، وخصص الباب الأول لتاريخ عمارة دمشق وتحديها، وأول من أسسها ودعاها بهذا الاسم متحرياً الأخذ بأصح القوال. أما الباب الثاني فافرده لذكر من سكنها من الأمم وفيمن ملكها من الملوك، واتخذها قاعدة ملكه، وفيمن قام بها من الدول.وأرخ في الباب الثالث لحالة دمشق العلمية والاجتماعية منذ دخولها تحت ظل هذه الدولة والتي هي عليه اليوم وعوائد أهلها وأزيائهم التي اقتبسوها بالواسطة من الإفرنج والمقارنة بينها وبني العوائد السالفة والنهضة الأدبية التي حدثت بها وما كانت عليه قديماً من نمو العلوم وازدهارها بالمعارف والصنائع مما لا تزال آثاره باقية عند غيرنا شاهدة بأن الفضل المتقدم، وبعض كلمات على الأوقات وفوائدها.
وذكر في الباب الرابع ما ورد في فضلها من الآيات والأحاديث والآثار وأنها ارض المحشر ونزول عيسى عليه السلام. وذكر أيضاً في الباب الخامس ما بعث بها من الأنبياء ومات فيها على أرجح أقوال المفسرين والمؤرخين ومن دخلها من الصحابة والتابعين وغيرهم وأقام بها على أن مات. أما الباب السادس فخصصه لذكر من نشأ من أهلها بها من الحفاظ والمحدثين والقراء والفقهاء والمتكلمين والأدباء والحكماء والأطباء والصناع من العصر الأول إلى عصرنا هذا مع بيانه لمشاهير رجال طبقات المذاهب الأربعة بدمشق.
وفي الباب السابع ذكر بيوتات دمشق القديمة ومشاهير مثرييها الذين ورثوا المجد عن أسلافهم واكتسبوه حديثاً وبينهم بيوتات العترة الطاهرة ومن ينتمي منهم على أحد من الصحابة ومصير أمورهم وما بقي من آثارهم. وفي الباب الثامن ذكر مساجدها الشهيرة وكنائسها ومعابدها ومدارسها الكثيرة ومعاهد العلم وآثارها القديمة التي تقصد من أقاصي البلدان لشهرتها وذكر تكاياها ورباطاتها وفي ذكر الجامع الأموي وما حواه من البدائع وتاريخ عمارته وما طرأ عليه من الحريق قديماً وحديثاً وما تعاقب عليه من التجديد والإصلاح وذكر بقية المساجد والمدارس والكنائس والأديرة وبيان ما بقي من ذلك وما غيرته الحوادث وما طرأت عليه الكوارث.
وذكر في الباب التاسع معالم دمشق المشهورة ومعاهدها المأثورة وأقوال المؤرخين في وصفها وبيان تقسيم أنهارها وذكر حماماتها وأسواقها ومنتزهاتها وحدائقها وما فيها من الغلال والثمار والأزهار والتي تفوق الحصر مما قد لا يوجد له نظير في سائر الأقطار وفي ما فيها من الآثار القديمة الباقي أثرها التي يقصدها المستشرقون على اليوم. وفي الباب العاشر ذكر ما اشتهر به أهلها منذ القديم من التفنن في اختراع الصناعات اليدوية ودقتها والذوق اللطيف في سائر مرافق الحياة، وفلاحة وفي الصناعات التي كانت اخترعت بدمشق ونقلت عنها ونسبت إليها وفي الصنائع الكثيرة التي كانت رائجة بدمشق وفقدت منها وفي الصنائع الموجودة لهذا العهد وفيه بيان فضيلة الصناعة وألحت على تعليمها وأن لا حياة للمجتمع إلا بها. أما في الباب الحادي عشر والأخير فأورد أسماء القرى المحيطة بها. إقرأ المزيد