النظم الإسلامي في اليمن ؛ ميلاداً ونشأةً
(0)    
المرتبة: 166,184
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:تظل الحضارة الإسلامية عملاقاً شامخاً تنظر إليها البشرية على أنها حضارة لا تشبهها أية حضارة، لا من حيث الوسائل المادية التي وصلت إليها، ولكن من حيث طبيعة الظهور والبروز، ومن حيث المبادئ والقيم التي ترتكز عليها، ومن حيث الشمول والإحتواء وإستيعاب كل الحضارات الإنسانية؛ ويقف الباحثون حائرين أمام هذا ...الطود العظيم يقلبون الآراء والأفكار لعلهم يصلون إلى حل لما يتصورونه من ألغاز.
ومن هذا المنطلق كانت هذه الدراسة لجزء من الأرض الإسلامية - اليمن - ولزمن من تاريخ الإسلام (عهد النبوة والخلافة الراشدة) القصد منها: إبراز (مربع) في اللوحة العملاقة، في الحضارة الإسلامية؛ وقد حرصت هذه الدراسة أن تركز في بداية هذه السلسلة (أضواء من الحضارة الإسلامية) على الحقبة الأولى التي قام فيها الإسلام، لأنها حقبة تأسيس كل شيء في الحضارة الإسلامية، من البداية الأولى، منذ أن استقر دين الله عزّ وجلّ في قلب رجل واحد على ظهر الأرض وهو محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وكان (أمة) وحده، إلى أن أصبحت الأمة المسلمة هي ذات القوامة والسيادة على معظم العالم المسكون يؤمئذ، وتلاشت القوى المتحكمة فيه، وتم هذا في زمن قياسي أذهل كل المراقبين والدارسين، وأذهل الأعداء والمتربصين.
وحصر هذه الدراسة في مكان معين (اليمن) وزمان معين (عهد النبوة والخلافة الراشدة)، يقتضي التشمير عن ساعد الجد لمواجهة عقبة كأداء تقف في مواجهة أي باحث، وهي قلة المعلومات وندرتها، بل وإنعدامها في كثير من الأحيان، وإن رجوع الباحث إلى كل الموارد وتتبع ما يحتاجه في غير مظانه يشكل صعوبات متعددة؛ لهذا يأمل المؤلف أن يكون - بعمله هذا - قد سد ثغرة في مكتبة الحضارة الإسلامية لجزء من الأرض الإسلامية - اليمن - لحقبة هامة من تاريخ الإسلام (عهد النبوة والخلافة الراشدة). إقرأ المزيد