العارف بالله عبد الهادي السودي شعره رسائله مناقبه
(0)    
المرتبة: 17,124
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:التصوف تجربة ذوقية خاصة ينخلع فيها العابد من ربقة الشهوات والماديات وينصاع لإرادة التنزه قاصداً بلوغ الغاية إلا وهي الحب الإلهي الذي ينشده الزهاد والعباد ليسجوا في ملكوت الله, لا يحزنهم مفقود ولا يفرحون بموجود بعد أن تفيض عليهم لطائف الأنوار الإلهية وللشعر في حياة المتصوفة أهمية كبيرة ففيه ...عبروا عن مواجدهم وأشواقهم وبه يعبرون عما يعن في خواطرهم إن اشتد عليهم الشوق للمحبوب، فيأنسون بذكره وينقطعون عمن سواه لا مطلوب لهم إلاه.
وقد عني الباحثون بدراسة الصلة بين التصوف والدين والشعر، ومحقق هذا الكتاب عبد العزيز سلطان المنصوب وقد وجد في آثار العارف بالله عبد الهادي السودي ما يفصح عن مكانة الشعر في حياة المتصوف المتوجهة بالتوق والشوق إلى المحبوب. والشيخ عبد الهادي السودي من أقطاب المتصوفة الذين ساروا على نهج من سبقهم حيث تتضح في قصائده صور التسامي والعلو بالنفس على أدناس الحياة وتمتلئ بالضجر من الشهوات والحياة الفانية.
وشعر الشيخ السودي يفيض بقدر كبير من الطاقة الحيوية التي تميز قصائد الشعراء المجودين، وهو إن مال إلى البساطة فإنما حافظ على هالة الشعر وأضاف إليه قدراً كم الطاقة الوجدانية. وقد توفرت للمحقق خمس نسخ إضافة إلى نسختين عير مكتملتين، فاعتمد على ما وجد إنه أصح النسخ وهي نسخة السيد عبد القادر عبد الحفيظ ونسخة تسلمها من الشيخ محمد عبد الله المنصوب وأخرى أصلية قام بنقلها يحيى أحمد إبراهيم سعد. إضافة إلى نسخ أخرى، وقد ساهم معه عدد من الفضلاء في تحقيق الديوانين اللذين يحتويهما هذا الكتاب.
وقد قدم لعلمه بلمحة عامة عن تاريخ اليمن والعالم في النصف الثاني من القرن التاسع الهجرى وعرض لولادة الشيخ وانتمائه الأسري والجغرافي، ودراسته وشيوخه وعلاقته بالسلطة الحاكمة والطرق الصوفية السائدة في عصره. إقرأ المزيد