الصحافة الإسلامية ودورها في الدعوة
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:تطورت الصحافة بشكل سريع منذ نشأتها وحتى اليوم. وكان لها شأن عظيم في جميع العصور إذ أقبل الناس عليها باحثين عما يشبع لديهم حب المعرفة والإطلاع، كما تمكنهم من نقل ما حصلوا عليه من أخبار ومعلومات.
والصحافة إن نظرنا إليها من جانب آخر، إنما تعكس أوجه النشاط البشري كما ...إنها سجل ووسيلة لنشر الأخبار وسرد الحوادثوالمعلومات وروايتها وتعميمها. والأمة الإسلامية كغيرها من الأمم كانت لها صحافتها ووسائل إعلامها فقد كان العرب في البيئات المتحضرة يرسلون الرسل لتبليغ الأوامر والوصايا شفوياً أو كتابة، وكان الرواة يجوبون الحواضر الإسلامية يروون الأحاديث، والأشعار، ويتناقلون الأخبار، وكانت القصائد وسيلة إعلامية فاعلة ينقل الشعراء والرواة من خلالها أخبار قبائلهم، ويسجلون فيها وقائع حياتها اليومية.
ومع التطور الهائل الذي تم في جميع مناحي الحياة، أصبح للصحافة في عصرنا الحاضر أهمية بالغة الخطورة نابعة من قدرتها على التأثير بالمتلقين وتشكيل أفكارهم ومعتقداتهم ومبادئهم. وقد إرتأى مؤلف هذا الكتاب أن يلقي الضوء على الصحافة الإسلامية في البلاد العربية في النصف الثاني من القرن العشرين ودورها في الدعوة مما يفتح الباب أمام دراسات أخرى تتناول جوانب عديدة ذات صلة بالموضوع.
وقد إحتوى كتابه على مقدمة وثلاثة أبواب، مهد بالحديث من فكرة الصحافة ونشأتها، ومراحل الإصدار الصحفي عموماً قبل منتصف القرن العشرين الميلادي ومن ثم مراحل الإصدار الصحفي الإسلامي قبل منتصف القرن العشرين الميلادي. أما الباب الأول، فهو بحث عن مفهوم الصحافة الإسلامية شكلاً وموضوعاً، بحث في الفصل الأول منه المفهوم اللغوي والإلإففصطلاحي لكلمة الصحافة تطرق فيه لمعنى الصحافة الإسلامية وأهدافها.
أما الفصل الثاني فقد جعله لبحث التصور الموضوعي للصحافة الإسلامية، بين فيه إن السياسة الإسلامية تعكس صورة الصحافة الإسلامية بشكل عملي ناطق. وخصص الفصل الثالث لبحث قواعد الإلتزام بالمفهوم العلمي للصحافة الإسلامية. ودار الباب الثاني حول الصحافة الإسلامية والدعوة فتناول الفصل الأول أهمية العمل الصحفي في ميدان الدعوة ودور الصحافة في تحقيق التقدم الفكري، أما الفصل الثاني فهو بحث في دور الصحافة في تثبيت العقيدة، وأثر الإعلام المعاصر في تدعيم الإتجاه القائم وفي التغيير بوجه عام، كما تطرق لمنهج الإسلام في التغيير، والصحافة ووظيفة تثبيت العقيدة، كما بحث الفصل الثالث في الشريعة وواجبات وواجبات الصحافة، وأهمية الشريعة ومكانتها في الإسلام بوجه خاص، وشمولية الشريعة الإسلامية، وعالمية منهج الشريعة الإسلامية.
أما الباب الثالث فهو بعنوان "الصحافة الإسلامية في موقف التحدي والمواجهة، وإشتمل على فصلين. بحث الفصل الأول في الإتجاهات المعاصرة وأثرها في الصحافة وتناول فيه المؤلف النظريات الإعلامية المعاصرة وفلسفتها والأسس التي بنيت عليها ومستنداتها. ونتائج غياب الإسلام عن دراسة أبحاث الإعلام. أما الفصل الثاني فهو بحث في وظائف الصحافة الإسلامية في المواجهة إذ قسم الوظائف إلى وظائف ثقافية، تقوم على خدمة الحق والواجب والفضيلة، ووظائف دفاعية، تتم بالرد على ما يثيره الأعداء من شبهات وأباطيل، ووظائف هجومية تتم بتبني سياسة الحق والإعلان عنها وبيان وجهها الصحيح.
وأكد المؤلف على ضرورة إستلهام القيم والمبادئ السامية لأمتنا في كل ما يبث وينشر عبر وسائل الإعلام ومنها الصحافة. إقرأ المزيد