تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:المتعاملون مع الطفل يجهدون للحصول على المراجع التي تساعدهم على تكوين الأفكار الموضوعية عن عالم الطفولة. فهم يحتاجون إلى معرفة معايير النمو الطبيعي كي يتمكنوا من ملاحظة خروج الطفل على هذه المعايير. وهو خروج لا يكون سلبياً بالضرورة. إذ يمكن لبعض الأطفال أن يستبقوا معايير النمو الاعتيادية وأن يتفوقوا ...عليها. كما يمكن لبعضهم الآخر أن يحتاج إلى المعنونة والدعم لأنه يتأخر عن هذه المعايير. من مصلحة هؤلاء الأطفال أن يحظوا (متفوقون ومتخلفون) بالمعاملة الخاصة الهادفة لمساعدتهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم الذكائية. كما يحق للأطفال العاديين أن يفيدوا من تجارب العلوم الحديثة الكفيلة بمساعدتهم على ارتقاء سلم النمو بشكل أفضل وأكثر اتزاناً.
من أجل هذا وضع هذا الكتاب الذي لا يخاطب فئة محددة من المتعاملين مع الطفولة، بل هو مخاطب هذه الفئات كافة: الأهل والمربين وأطباء الأطفال والعاملين في حقول علم النفس التربوي والعيادي والاجتماعي. وهدفه هو مساعدة المهتمين بشؤون الطفل وذلك عبر دعمهم بالمعلومات الهامة والنظريات السليمة التي تساعدهم على رعاية الطفل وتفهم عالمه النفسي. لذلك جاء الكتاب مقسماً إلى ستة فصول هي:
الفصل الأول: كتابات في علم نفس الطفل، هذا الفصل هو كناية عن عرض ملخصات لتسعة كتب متخصصة في ميدان الطفولة. ولهذا مبدأ شمولية استعراض الأفكار الرئيسية بعيداً عن التعابير الشمولية المعقدة. إن هذا الفصل يدفع القارئ لطرح تساؤلات عديدة ومتشعبة يجد لها أجوبتها في الفصول التالية. الفصل الثاني: الصحة النفسية والعقلية للطفل، يتألف هذا الفصل من ثلاثة مواضيع، أولها للدكتورة سلمى دمج، وهو يناقش العوامل التربوية الوقائية متوجهاً للأهل وللمهتمين بالطفل، مستبقاً أسئلتهم بإجاباته. ثم يأتي موضوع الصحة النفسية للطفل من الوجهة العيادية. في هذا الموضوع عرض لتعريف الصحة النفسية، ولجداول النمو النفسي والعضوي للطفل وفق مراحل العمر. أما موضوع الصحة العقلية، آخر مواضيع هذا الفصل، فيعرض لتعريف الصحة العقلية ولتصنيف اضطراباتها كي ينتقل إلى عرض القوى المعرفية-الإدراكية وتطورها.
الفصل الثالث: العائلة وتربية الطفل، يمارس المحيط العائلي دوراً مقرراً في بناء شخصية الطفل وفي تحديد سيرورات نموه. في هذا الفصل عرض لانماط اضطرابات الاتصال داخل الأسرة وضرورات علاجها لتجنيب الطفل أخطارها وانعكاساتها. في هذا الفصل ايضاً عرض لأثر الأهل ودورهم في تحديد طموح الأطفال، وأخيراً، عرض لمشاريع تربية الأطفال العباقرة. الفصل الرابع: تهدف التربية إلى تهيئة الطفل للتكامل في محيطه، وهذه التربية تحتاج إلى أدوات لا يمكن الاستغناء عنها. إذ يحتاج الطفل إلى القصص الشعبي والألعاب والمسرح والبرامج التربوية المنسجمة مع واقع المجتمع الذي يعيش فيه. إن الإشكالية التي يطرحها هذا الفصل تتلخص في طرحه للتناقض بين اعتماد الأدوات الغربية، وبين الإصرار على ترسيخ القيم المخاصة وهي الأكثر انتشاراً. بدءاً باضطرابات النطق لدى الأطفال ومروراً بأطفال الحرب اللبنانية ومعاناتهم وصولاً إلى دراسة كامل أشكال الاضطرابات النفسية لدى الأطفال، دراسة مقارنة بين أطفال العرب وبين أطفال أوروبيين. الفصل السادس: طب الأطفال العقلي، يحتوي على عدد من المقالات المتخصص التي تهم الاختصاصيين (أطباء الأطفال خصوصاً). كما تهمّ الأهل الذين يعاني طفلهم من إحدى الاضطرابات المعروضة في هذا الفصل وهي التالية: هيستريا الأطفال، الظواهر الذهنية المبكرة، الانطوائية، الطب النفسي للأطفال، العلاج النفسي الدوائي للأطفال. إقرأ المزيد