تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:يحاول المؤلف في هذه الدراسة للتاريخ الروماني منذ تأسيس روما، وقيام النظام الملكي فيها، مروراً بالعهد الجمهوري ووصولاً إلى العهد الامبراطوري، متوخ عرض الأحداث التاريخية بأسلوب علمي مجرد، بعيداً عن السرد الممل، وهدفه إعطاء قدر من المعلومات والتحليلات في أضيق مساحة ممكنة، والتعليق على بعض الظواهر الاجتماعية التي صبغت ...المجتمع الروماني بصبغة خاصة، كالعلاقة بين الطبقات والعلاقة بين النظم السياسية والاجتماعية، وذلك حتى يتمكن القارئ العربي متخصصاً وغير متخصص فهمها على حدّ سواء.
تقع هذه الدراسة للتاريخ الروماني في ثلاثة أقسام: شمل القسم الأول، تحديداً للكيان الجغرافي الذي نشأت عليه الحضارة الروحانية القديمة، وتعريفاً بسكان إيطاليا القدماء من الإيطاليين وغير الإيطاليين، في الألفين الثاني والأول قبل الميلاد، وربط ذلك بالنظم السياسية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية والعسكرية في مدينة روما. كما شمل القسم الثاني ما كان من امتداد لنفوذ روما إلى ما وراء حدود المدينة، وبسط سيطرتها على القسم الأوسط والجنوبي من إيطاليا، وما حدث من حروب طاحنة بين روما وقرطاجة، داخل إيطاليا وخارجها. الأمر الذي دفع بالرومان إلى توسيع سيطرتهم لتشمل البحر الأبيض المتوسط بكامله، حتى غدا "بحيرة رمانية"، فكان له أهمية خاصة انعكست إيجابية على روما وسائر إيطاليا، وبعض بلدان البحر المتوسط. والواقع أن القسم الثالث كان الفترة التي استفاد منها الرومان أصحاب النزاعات العسكرية، لتحقيق الدكتاتورية، الانتقال إلى فترة الحكم الامبراطوري، واستخدام الوسائل المختلفة، لإخضاع الشعوب بالترهيب والترغيب. إقرأ المزيد