علم الإجتماع - المجلد الثامن
(0)    
المرتبة: 39,837
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يحتفظ تاريخ الآداب العربية منذ عصر الجاهلية الى عصرنا بذكر رجلين يمتاز كل منهما بابتكار خارق لم يتصف به أحد المسلمين أساتذة كانوا أم تلامذة، أولهما أبو العلاء المعري الذي استحدث في آدابنا صنفين لم ينسجوا على منوالهما أحد من عهده، فقد استعرض في مجموعة شعرية اسمها "اللزوميات" فلسفة ...باهرة تفيض زهداً وتشاؤماً.
وتخيل لنا في شبة قصة اسمها "رسالة الغفران" - التي تذكرنا قراءتها "بالكوميديا الالهية" - رحلة الى العالم الآخر، وصف لنا فيها الجنة والجحيم وصفاً قوياً رائعاً.
أما عمل الثاني فطبيعته تخالف عمل الأول تمام الخلاف. وقد لا يجب أن نصفها بالعبقرية. كان ابن خلدون عقلية عملية. لم تمكنه حياته الدبلوماسية، التي امتزجت أيما امتزاج بالدسائس والمصاعب السياسية، من أن يطيل التأمل في نفسه أو في الحياة الأخرى. على أنه استخرج من تلك الحياة ذاتها ومن دراسته لتاريخ الاسلام ومختلف النظريات الفلسفية التي عرفها المسلمون دراسة عميقة مستفيضة فلسفة جديدة موضوعها المجتمع وتاريخه.
وفي هذا الكتاب سلط المؤلف الضوء في الجزء المبتكر حقاً من مؤلف ابن خلدون، وهو الذي حوى بحثاً سابقاً لعصره سمي فيما بعد بالفلسفة الاجتماعية.
ولقد عرف ابن خلدون منذ فاتحة القرن التاسع عشر ودرست نظرياته وبحثها غير عالم ومستشرق أوروبي ولا سيما في فرنسا. ولكن المستشرقين يعنون كثيراً باللغة ويستمسكون باللفظ دون المعنى.
وهنا قدم المؤلف للقارئ فلسفة ابن خلدون بطريقة صحيحة وبأسلوب يقربها للأذهان الحديثة التي لم تعتد كثيراً درس الفلسفة الاسلامية.
وبالاضافة الى تطرق المؤلف الى فلسفة ابن خلدون الاجتماعية، تناول في صفحات كتابه مواضيع أخرى تندرج ضمن المواضيع التالية قادة الفكر، نظام الأثينيين وغيرها الكثير. إقرأ المزيد