لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

حي اللجى

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 61,482

حي اللجى
6.65$
7.00$
%5
الكمية:
حي اللجى
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"... على المصطبة بجانب الدار، تكومت "فطوم" تنتحب بصوت خافت. لقد زفت فطوم ذات الأربعة عشر عاماً، إلى أبن عمتها الليلة البارحة فقط... وما كان في عرسها ما يثير... فقد غسلت جسدها امرأة من قريباتها حيث أعطت ملاحظة عابرة عن عدم وجو زغب في جسدها ثم أدخلتها، مع نسوة ...أخريات إلى بيت عمتها... وما عتمن أن أدخلن عليها عريسها الشاب وأغلقن الباب عليهما بهدوء... وفي تلك الليلة لم يعرف النوم عيني الأم وهي تفكر في ابنتها العروس الحلوة التي لم يمض على بلوغها مبلغ النساء أشهر معدودات، ومستقبلها الغامض مع ابن عمتها الشاب الفاسد الأخلاق.
ولكن، ها هي ذي فطوم تعود إلى البيت مع طلوع الشمس تبكي وتقول إنها لا تريد عريسها ولا الرجوع إلى بيت عمتها... استمعت الأم، وهي تسند خدها إلى كفها بذهول، إلى ابنتها وهي تدلي بحجتها... إن عمتها أم العريس، قدمت إليهما لقمة السعادة التقليدية عند الصباح، وهي عادة دجاجة، قدمتها مقلية بالزيت بدلاً من السمن... انتقلت أفكارها إلى عريسها... أنها لم تستلطفه يوماً بالرغم من شعره الأشقر وعينيه الزرقاوين... فقد كان دوماً خشناً فظاً معها... يستخدمها كلما حضر من بيروت حيث يعمل، ولا يتورع عن شتمها والسخرية من قوامها الفارغ النحيل... وغالباً ما كان يناديها بـ"طاروح القصب، فتكاد تنشق غيضاً..." تصور الكاتبة في روايتها "حي اللجى" الحرمان الذي كان يعانيه الجنوبي اللبناني من مناطقه، ذلك الحرمان الذي ألجأه إلى هجر أرضه وبيته... كما وتشير فيها إلى الشجع الذي دفع بعض الموسرين، إلى سلب اللقمة من أفواه أطفال أولئك الفقراء، ومعظمهم من الجنديين، وذلك عن طريق سلب القرش من جيوب آبائهم. إما تحت ستار ديون المحافظة على نسل الخيول العربية، حيث الحيوان أكثر قيمة من الإنسان، وإما تحت ستار الدولة، حيث لم تكن متاجرة بعض ذوي الحكم فينا بالمخدرات والقمار، لم تكن سراً يوماً ما... أما الفترة التي عنت الروائية بتصويرها فهي الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان لابن الجنوب طابعه وحياته وبيئته وتقاليده لا يكاد يشاركه فيها أحد، ولما أتيحت بعض الفرص لابن الجنوب هذا، الطامح المكافح، لينتزع نفسه من كل ذلك، أو أغلبه، بفضل فهمه العلمي ونشاطه الصناعي، ليصبح واحداً من أفراد الشعب اللبناني في نهضته وأسلوب حياته، وهي غالباً مقتبسة من الغرب. ولما انتشرت القصور والفيلات الفخمة في قرى الجنوب على أنقاض البيوت الطينية التي كثيراً ما كان يشترك فيها الإنسان والحيوان.

إقرأ المزيد
حي اللجى
حي اللجى
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 61,482

تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"... على المصطبة بجانب الدار، تكومت "فطوم" تنتحب بصوت خافت. لقد زفت فطوم ذات الأربعة عشر عاماً، إلى أبن عمتها الليلة البارحة فقط... وما كان في عرسها ما يثير... فقد غسلت جسدها امرأة من قريباتها حيث أعطت ملاحظة عابرة عن عدم وجو زغب في جسدها ثم أدخلتها، مع نسوة ...أخريات إلى بيت عمتها... وما عتمن أن أدخلن عليها عريسها الشاب وأغلقن الباب عليهما بهدوء... وفي تلك الليلة لم يعرف النوم عيني الأم وهي تفكر في ابنتها العروس الحلوة التي لم يمض على بلوغها مبلغ النساء أشهر معدودات، ومستقبلها الغامض مع ابن عمتها الشاب الفاسد الأخلاق.
ولكن، ها هي ذي فطوم تعود إلى البيت مع طلوع الشمس تبكي وتقول إنها لا تريد عريسها ولا الرجوع إلى بيت عمتها... استمعت الأم، وهي تسند خدها إلى كفها بذهول، إلى ابنتها وهي تدلي بحجتها... إن عمتها أم العريس، قدمت إليهما لقمة السعادة التقليدية عند الصباح، وهي عادة دجاجة، قدمتها مقلية بالزيت بدلاً من السمن... انتقلت أفكارها إلى عريسها... أنها لم تستلطفه يوماً بالرغم من شعره الأشقر وعينيه الزرقاوين... فقد كان دوماً خشناً فظاً معها... يستخدمها كلما حضر من بيروت حيث يعمل، ولا يتورع عن شتمها والسخرية من قوامها الفارغ النحيل... وغالباً ما كان يناديها بـ"طاروح القصب، فتكاد تنشق غيضاً..." تصور الكاتبة في روايتها "حي اللجى" الحرمان الذي كان يعانيه الجنوبي اللبناني من مناطقه، ذلك الحرمان الذي ألجأه إلى هجر أرضه وبيته... كما وتشير فيها إلى الشجع الذي دفع بعض الموسرين، إلى سلب اللقمة من أفواه أطفال أولئك الفقراء، ومعظمهم من الجنديين، وذلك عن طريق سلب القرش من جيوب آبائهم. إما تحت ستار ديون المحافظة على نسل الخيول العربية، حيث الحيوان أكثر قيمة من الإنسان، وإما تحت ستار الدولة، حيث لم تكن متاجرة بعض ذوي الحكم فينا بالمخدرات والقمار، لم تكن سراً يوماً ما... أما الفترة التي عنت الروائية بتصويرها فهي الفترة الواقعة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث كان لابن الجنوب طابعه وحياته وبيئته وتقاليده لا يكاد يشاركه فيها أحد، ولما أتيحت بعض الفرص لابن الجنوب هذا، الطامح المكافح، لينتزع نفسه من كل ذلك، أو أغلبه، بفضل فهمه العلمي ونشاطه الصناعي، ليصبح واحداً من أفراد الشعب اللبناني في نهضته وأسلوب حياته، وهي غالباً مقتبسة من الغرب. ولما انتشرت القصور والفيلات الفخمة في قرى الجنوب على أنقاض البيوت الطينية التي كثيراً ما كان يشترك فيها الإنسان والحيوان.

إقرأ المزيد
6.65$
7.00$
%5
الكمية:
حي اللجى

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 20×14
عدد الصفحات: 244
مجلدات: 1
ردمك: 9781552060246

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين