مصطلح المحايد المذكر زالمؤنث المجازيان
(0)    
المرتبة: 316,369
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:"مصطلح المحايد-المذكر والمؤنث المجازيان" خاتمة البحث في قضيتي المصطلح الصوفي-مميزات التذكير والتأنيث، و"مصطلح التذكير والتأنيث-المذكر والمؤنث الحقيقيان".
فـ"المحايد" مصطلح مواز لمصطلحي أجدادنا القدامى "المذكر المجازي" و"المؤنث المجازي"، لأن: المذكر من الإنسان والحيوان ما كان له فرج الذكر، نحو "الرجل" و"الجمل"... فهو المذكر الحقيقي. والمؤنث من الإنسان والحيوان ما كان له ...فرج الأنثى، نحو "المرأة" و"الناقة"، فهو المؤنث الحقيقي. أما المذكر المجازي، أو المذكر غير الحقيقي، فما له يكن له فرج الذكر... بل هو ما ليس له فرج، نحو "الجدار" و"العمل"... وأما المؤنث المجازي، H, المؤنث غير الحقيقي، فما له يكن له فرج الأنثى... بل هو ما ليس له فرج، محو "القدر"، و"النار". فـ"المذكر المجازي" و"المؤنث المجازي" هما، في الحقيقة، ما ليسا بمذكر حقيقي أو بمؤنث حقيقي... أي هما ما يمكن أن نطلق عليه مصطلح "المحايد".
ونطن أن مصطلح "المحايد" قد يكون أكثر دقة واختصاراً... وأقرب إلى المنهجيات اللغوية العلمية الحديثة... وإلى ذهنية استخدام الكومبيوتر (الحاسوب) وبرمجته... هذه الآلة التي أصبحت عنواناً من عناوين تقدم الشعوب ورقيها.
في إطار هذا المصطلح تأتي الدراسة التي بين أيدينا والتي جعلها الباحث في مقدمة، وتمهيد وبابين وخاتمة وتسعة فهارس فنية. أما المقدمة فاشتملت على عناصر تقرير قضية "المحايد" وعلاقته بالمذكر والمؤنث الحقيقيين لغوياً، وانفصاله عنهما جنساً... وأما التمهيد فقد تكلم على "المحايد" لغة واصطلاحاً، وحاول التعرف إلى نفسية العربي، ونظرته إلى الموجودات... انطلاقاً من خصائص اللغة العربية وعبقريتها...
وأما الباب الأول: "أعضاء الإنسان" تذكيرها وتأنيثها، فقد جاء في ثلاثة فصول وخاتمة: الفصل الأول: ما يذكر من أعضاء الإنسان ويؤنث دون أن يتصل به مميز التأنيث. الفصل الثاني: ما يذكر من أعضاء الإنسان ولا يؤنث. الفصل الثالث: ما يؤنث من أعضاء الإنسان ولا يذكر.
وأما الباب الثاني: "سائر الأشياء" تذكيرها وتأنيثها، فقد جاء أيضاً، في ثلاثة فصول وخاتمة، ليكون متوازياً مع الباب الأول في الشكل... بغية الوصول إلى الحكم العلمي الذي نطمئن إليه، فـ: الفصل الأول: ما يذكر من سائر الأشياء ويؤنث دون أن يتصل به مميز التأنيث. والفصل الثاني: ما يذكر من سائر الأشياء ولا يؤنث. والفصل الثالث: ما يؤنث من سائر الأشياء ولا يذكر. وأما الخاتمة... خاتمة الكتاب.. فهي تلخيص لخاتمتي البابين، الأول والثاني... وتكاد تكون تلخيصاً للأحكام التي استنتجت من دراسة الكلمات المتعلقة بجسد الإنسان أولاً، وبسائر الأشياء المحيطة به ثانياً، وكيفية تلفظ العربي بهذه الأسماء مذكرة تارة، ومؤنثة تارة أخرى، أو مذكرة/مؤنثة حسب السياق، والقبيلة، واللهجة... الخ... وأوجز التلخيص بقول الفراء إن العرب تجترئ على تذكير كل اسم مؤنث مجازي، أي كل اسم "محايد" جنسياً، إذا كان غير متصل بمميز من مميزات التأنيث...
وأما الفهارس الفنية التسعة-فهارس: المصادر والمراجع، والآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والشواهد الشعرية، والشواهد الرجزية، والأمم والقبائل، والأعلام، واللغة، وفهرس الموضوعات -فهي ذات أهمية لا تخفى على الباحث، لأنها تساعد على الاستقصاء، والوصول إلى الغاية والهدف... أي إلى بغية الطالب أو الباحث في أسرع وقت...
أما المنهج العلمي الذي أخذت به في هذه الدراسة فيكاد يكون مركباً من المنهج الوصفي، الذي يدرس اللغة كما نطق بها أصحابها في فترة زمنية محددة، ومن المنهج الاستقصائي الاستقرائي الذي يلحظ تلفظ العربي بمئات بل بآلاف الكلمات.. فيستلخص منها الحكم... بل الأحكام... ويستقصيها... ويفككها، ويحللها، ويعيد تركيبها.
لكن، هذا المنهج لم يخرج أبداً عن روح اللغة العربية وخصائصها وسننها، كما كان ينطق بها أجدادنا منذ الجاهلية حتى الآن... إقرأ المزيد