الريح والمصباح مقاربات في الفكر والإبداع
(0)    
المرتبة: 124,243
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الكنوز الأدبية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:اثنا عشر عاماً من الزمن الكتابي يحصيها أحمد بوقيري في مقالاته هذه، فبين المقالة الأقدم في هذا الكتاب (كتبت في عام 1985) وبين المقالة الأجد (كتبت في العام 1997) هذا الزمن الكتابي في حدّ ذاته، ومن وجهة نظره، ليس إلا صدىً للزمن التاريخي المعاش في مشهده السياسي الكوني المتفجر ...بما تركته تداعياته وتحولاته وانقلاباته النفسية والفكرية والاقتصادية من آثار عميقة على إنسان كوكبنا الأرضي وحضارته. زمن كتابي توزع في النص النقدي والنص الفكري وتوالد في سياقات خطابية لم تكن متماثلة مع واقعها، لكنها كانت دالة على مرحلتها ومستويات همومها وإشكالاتها. وسيلاحظ القارئ ولا بد هذا التفاوت الخطابي في النصوص، وسيلاحظ أيضاً التنقل على طرفي القوس المشدود لهذا الخطاب الفكري محاولاً الانفلات من صرامة النسق ومن أحادية التصويب.
وينوه الكاتب بأن هذا الانتقال من سياق خطاب إلى آخر في هذه الفترة الزمنية غير القصيرة بمقاييس العمر الكتابي، لم يكن لعبة فكرية أو فلسفية مجردة، بل هو يقول بأن هذا التنوع الخطابي، إذا جاز التعبير، لم يخل من هاجس جذري كان يضعه نصب عينيه، ولا يزال، وهو الإسهام في تشكيل وعي نقدي حقيقيي، ليس على مستوى النص النقدي المستند على النص الأدبي وحسب، بل على مستوى النص الفكري المستند بالأساس على نصه الاجتماعي وزمنيته وحراكه التاريخي.
فالكاتب الناقد هو على قناعة بأن تأصيل وعي نقدي تساؤلي العربي، يعد واحداً من أهم وأخطر الأدوار في الحياة الثقافية العربية، وذلك لأن هذا الوعي يعبر بنا إلى الأفق المفتوح للتعددية الفكرية والاجتماعية، التي تقود بالضرورة إلى أفق التغيير السياسي وتالياً إلى الحضور الابستمولوجي في قلب العصر وحضارته. هذا وإن ما طرحه الكاتب في كتابه هذا وعلى تفاوت سنوات الكتابة ومزاجها وانفعالاتها بعالمها الخارجي يحتمل الصواب والخطأ، أي أنها نوع من الاجتهادات النقدية في كلامها على النص الأدبي، أو الاجتهادات الفكرية في كلامها على النصين الاجتماعي والفكري معاً.
هذه الاجتهادات كانت مرهونة أيضاً بمستوى تطور رؤية كاتبها، ثقافته ومدى وعيه للأحداث والإشكالات لحظة كتابتها. بمعنى آخر أن كثيراً مما كتبه أحمد بوقيري في فترات سابقة لم يبق صامداً في نسقه ودلالاته وتصوراته في الوقت الراهن نتيجة المتغيرات الكبرى التي حصلت على المستوى الكوني، بل نتيجة المتغيرات المناخية أو المزاج الفكري العالمي، إلا أن الكاتب يجد نفسه مضطراً لتثبيتها في سيرته الكتابية أو في عبارة موجزة كنوع من التوثيق الفكري الذي لا يعيش في حالة نكران ذاته إزاءه، لكنه يتجاوزه إلى الكتابة الأجدى والأكثر نقدية.نبذة المؤلف:ولأني كنت على قناعة بأن تأصيل وعي نقدي تساؤلي في مجتمعنا العربي، يعد واحداً من أهم وأخطر الأدوار في حياتنا الثقافية، وذلك لأن هذا الوعي يعبر بنا إلى الأفق المفتوح للتعددية الفكرية والإجتماعية، التي تقودنا بالضرورة إلى أفق التغيير السياسي وتالياً إلى الحضور الأبتسمولوجي في قلب العصر وحضارته. إقرأ المزيد