تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:يضم هذا المجلد المجموعة الكاملة لكتب الأديب والمفكر طه حسين والتي دارت بمجملها حول الخلف والراشدين: أبو بكر، عمر، عثمان وعلي. حول الكتاب الأول والثاني يقول المؤلف بأنه لا يملي كتابيه هذين ليثني على الشيخين، ولا ليفصل تاريخ الفتوح في عصرها، وإنما ليبين للقارئ شخصية أبي بكر وعمر كما ...تصورها الأحداث التي كانت في عصرهما وكما يصورها هذا الطابع الذي طبعت به حياة المسلمين من بعدهما، والذي كان له أعظم الأثر فيما خضعت له الأمة العربية من أطوار، وما نجم فيها من فتن، بالإضافة إلى ذلك فهو يريد إلقاء الضوء على سيره هذه الإمامين، فسيرتهما قد نهجت للمسلمين في سياسة الحكم، وفي إقامة أمور الناس على العدل والحرية والمساواة، نهجاً شق على الخلفاء والملوك من بعدهما أن يتبعوه، فكانت نتيجة قصورهم عنه طوعاً أو كرهاً.
هذه الفتنة التي قتل فيها عثمان والتي نجحت فيها فتن أخرى قتل فيها علي رضي الله عنه، وسفكت فيها دماء كثيرة كره الله أن تسفك وانقسمت فيها الأمة الإسلامية انقساماً مازال قائماً إلى الآن، هذا النهج الذي نهجه الشيخان، والذي قصر عنه بعدهما الخلفاء والملوك، هو الذي يريد المؤلف جلوه للقارئ، مستخلصاً منه بعد ذلك شخصية أبي بكر وعمر، وفي الكتاب الثالث والرابع يتوقف طه حسين عند أحداث الفتنة الكبرى، وقفة متمهلة مستأنية، وذلك بهدف فهم المشكلات الكثيرة التي ثارت في نفسها أو أثيرت أيام عثمان، لا لأن عثمان كان هو الخليفة، بل لأن الوقت كان قد آن ليثور بعض هذه المشكلات من تلقاء نفسه، وليثير الناس بعضها الآخر. إقرأ المزيد