تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يتناول بنفينستي، في الكتاب الذي بين أيدينا، الجوانب الديموغرافية والاقتصادية والاستيطانية للمناطق المحتلة مسلحاً بالمصادر الأصلية، جاعلاً الكتاب يزخر بالمعطيات الرقمية والجداول والخرائط. وهنا تكمن أهمية الكتاب. بيد بنفينسستي لم يتوقف عند هذا الحد. فهو لم يعرض المعلومات بحيادية، وإنما وضعها في سياق سياسي محدد، وربما لغرض سياسي محدد. ...ويبدو هذا الغرض وذلك السياق وضحين في المقدمة وفي الفصل الختامي اللذين حذفناهما من هذه الترجمة العربية.
تتمحور الاستنتاجات الرئيسية للكاتب حول الفكرة التالية: إن العلميات التي أطلقها الاحتلال سنة 1967 وجرى تسريعها في الأعوام الأخيرة قد أوجدت تفاعلات اجتماعية واقتصادية وسياسية بين "إسرائيل" والمناطق المحتلة، اتخذت طابعاً شبه دائم. وبكلام آخر، فإن العمليات السياسية والعسكرية والاجتماعية-الاقتصادية والنفسانية، العاملة حالياً في اتجاه الضم الكلي للضفة الغربية وقطاع غزة، ترجح على تلك العاملة ضد هذا الاتجاه لقد تجاوز الوضع "النقطة الحرجة"، وأصبح "الاندماج الكامل" هو المصير الذي تؤول إليه المناطق المحتلة، ومسألة الضم هي مسألة وقت ليس إلا.
مثل هذه الاستنتاجات يتردد صداها أيضاً في مقدمة كتاب بنفينستي، فهو يتحدث عن مرحلة جديدة تتطلب إعادة تقويم شاملة لكافة المفاهيم السابقة وإعادة صوغ المطالب التي تتضمنها سياسة مختلف الأطراف، خصوصاً أطراف النزاع العربي-الإسرائيلي. ويرى الكاتب أن ثمة دلالة على أننا ندخل مرحلة إعادة تكيف مؤلمة مع الواقع الجديد، وهو يأمل أن يعمد الشبان، الإسرائيليون والفلسطينيون، إلى تحرير أنفسهم من المفاهيم المتحجرة التي يحملها آباؤهم القلقون الذين أنهكتهم الحروب، وأن يبنوا عالماً جديداً وفق تصور جديد!!!نبذة الناشر:هذا الكتاب حصيلة جهد مجموعة باحثين إسرائيليين في إطار مشروع بدأ العمل فيه سنة 1982، لدراسة وتحليل الأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والمكانية والقانونية والاقتصادية والسياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويدير المشروع الدكتور ميرون بنفينستي، نائب رئيس بلدية القدس سابقاً (1974*1978). ومن اللافت أن تمويل المشروع تقوم به مؤسستا روكفلر وفورد، ويشرف عليه مؤسسة وثيقة الصلة بالدوائر الرسمية الأميركية.
ومع ذلك، فإن ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية تسد فراغاً كبيراً في المكتبة العربية وتلبي حاجة حقيقة لدى القراء العرب، العاديين منهم أو الباحثين أو الإعلاميين أو صانعي القرار, إذ قل، في حدود ما نعلم، وجود دراسات بالعربية غنية بمختلف البيانات والمعلومات الحديثة، المستندة إلى مصادر أصلية، بمثل ما هي الدراسة التي تضمها دفتا هذا الكتاب. وإذا كان الكتاب، كما صدر باللغة الإنكليزية، يهدف إلى خدمة مثل هذا الغرض. كما أننا حاولنا، في سياق المقدم’، الرد على "الرسالة" السياسية التي يتضمنها الكتاب الأصلي، وتحديث بعض البيانات الواردة فيه. وحاولنا أيضاً التنبيه إلى نواقيس الخطر التي يقرعها هذا الكتاب على مسامعنا. إقرأ المزيد