تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد أعد هذا الملف من أجل أن يقدم أولاً "متابعة" موضوعية لأبعاد التوقيع على "الاتفاق" (أي "اتفاق غزة-أريحا أولاً" وملاحقه، ورسائل الاعتراف المتبادلة الفلسطيني-الإسرائيلي التي سبقته)، سواء "متابعة" مضمونه أو نتائجه.. فمن جهة، جاء الإعلان عنه مفاجئأ للجميع باستثناء القلة المعدودة التي عملت على إبرامه، ومن جهة أخرى رافق ...هذا الإعلام حملة إعلامية فلسطينية (رسمية)، وحملة دولية واسعة ودعائية، عملتا على تكريس اعتباره أمراً مقضياً لدى كل من الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي.. فضلاً عما رافق ذلك، على الصعيد الرسمي الفلسطيني (خاصة) من تناول دعائي لمضمون "الاتفاق" وصولاً إلى التعتيم على المعالجة الجادة والمتأنية والموضوعية لأبعاده، بالرغم من ارتباطه ارتباطاً حاسماً بقضية العرب الأولى وبمصير الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين وفي الشتات.
ومن هنا، فإن هذا الملف يقدم ثانياً، إبرازا مقصوداً: أولاً: لتلك المعالجة الموضوعية الجادة التي تم تجاهل ضرورتها الحيوية للمستقبل الفلسطيني والعربي، ثانياً: ولوجود الرأي الأخر (المغاير لرأى مبرمي "الاتفاق") الذي تم (عملياً) التجاهل لوجوده أصلاً.
وكما تظهر قائمة "المحتويات" فقد قسم الملف إلى قسمين: الأول منهما ذا سمة وثائقية. وقد كان الهدف الأساسي منه أن توضع في متناول القارئ أهم الوثائق اللازمة لتبين: أولاً: حجم التباين-الذي كان هائلاً ومريعاً-في المواقف الفلسطينية الرسمية ابتداء من صيغة مدريد وانتهاء بالتوقيع هلى "الاتفاق"، وثانياً: مدى ما يعكسه "الاتفاق" من ابتعاد بالموافقات والتنازلات الفلسطينية، عن الثوابت والمبادئ الوطنية الفلسطينية وما يرتبط بها من أسس استراتيجية وبرامج مرحلية، ثالثاً: فضلاً عن أنها تبين للقارئ ذلك التوافق والانسجام الذي ميز المواقف الإسرائيلية (المقابلة لتلك الفلسطينية)، ابتداء وانتهاء، من حيث التزامها بما سبق وأعلنته إسرائيل وما تزال تعلنه، وكذلك تبين. رابعاً: اتجاه المواقف الأمريكية المستمر نحو التطابق مع المواقف الإسرائيلية عبر الموافقات والتنازلات الفلسطينية المستمرة.
ومن هنا فقد تضمن هذا القسم ستة أقسام فرعية: الأول منها يسلط الضوء على "منطلقات وأسس النضال الوطني الفلسطيني" كما تنطق بها نصوص لقرارات "المجالس الوطنية الفلسطينية" والثاني يعرض لمرجعية "مؤتمرات القمة العربية" كما يبينها "مشروع السلام العربي" المعروف بـ "مبادرة فاس" والذي اعتمد في مؤتمر القمة العربي الثاني عشر سنة 1982، والثالث يعرض نصوصاً لـ "الشرعية الدولية" كما تعكسها قرارات لـ "هيئة الأمم المتحدة"، والرابع يعرض لأهم نصوص وثائق مؤتمر مدريد (أكتوبر 1991) للسلام في الشرق الأوسط، والخامس: يعرض توثيقياً خاطفاً لبعض مفاصل "نذر الأعداد للاتفاق" إسرائيلياً وفلسطينياً أما الفرع السادس والأخير من هذا القسم (الأول)، فقد خصص لنصوص "الاتفاق".
أما القسم الثاني حول "الاتفاق ومقدماته ونتائجه"، فقد أعد ليقدم رؤية موضوعية للمعطيات السياسية، أمريكياً وفلسطينياً التي قادت إلى "الاتفاق" وللنتائج السياسية لذلك وأبعاده "القانونية الدولية" والاقتصادية.. وقسم إلى خمسة أبواب، أولها قدم توثيقاَ لبعض النصوص التي تبرز "الرؤية الأمريكية لمصالحها في الشرق الأوسط" والتي تحكم المواقف الأمريكية في مسار "المفاوضات".
أما الباب الثاني فهو يتفرع إلى فصلين: الأول يقدم رؤية فلسطينية قدمت مراراً قل "الاتفاق" عبر المؤسسات الفلسطينية وعبر الإعلام العربي، وتتناول "متطلبات التعامل" مع تلك الاستراتيجية الأمريكية، والفصل الثاني يعرض لرؤى ووقائع فلسطينية بارزة، وقبل "الاتفاق" أيضاً تتناول وتتعلق بمفاصل "الخلل في منهجية اتخاذ القرار الفلسطيني الرسمي.
أما الباب الثالث من القسم الثاني من هذا الملف، يعرض للعديد من المواقف التصريحات والمقالات والدراسات التي رافقت حدث الإعلان عن "الاتفاق" منذ بداياته الأولى (الغير رسمية) ومروراً بالتوقيع عليه وما بعده، سواء ما يعكس الصدمة التي ألمت بالرأى العام الفلسطيني قيادات وكوادر وتنظيمات، أو ما يعكس آراء الكتاب والباحثين فلسطينيين وعربا..
أما الباب الرابع فقد خصص لعرض بعض الدراسات (أو الآراء) التي تتناول "الأبعاد القانونية الدولية" لـ "الاتفاق" بينما احتوى الباب الخامس والأخير، على عرضين صحفيين، وخطاب لمسؤول أمريكي، وتصريحين إسرائيليين ودراستين، تتعلق كلها بالأبعاد الاقتصادية للاتفاق. إقرأ المزيد