لكي لا تكون القيادة استبدادا
(0)    
المرتبة: 171,590
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يندر أن تخلو أيّ من كتابات أو أحاديث أبي السعيد (رحمه الله) من إشارة مليّة أو عابرة، إلى ما يضمه هذا الكتاب من أفكار وتصورات حول "القيادة"...
فلقد كان لموضوع القيادة محوريته في فكر أبي السعيد، الذي كان يقول دوماً، بأن قضية فلسطين وتضحيات جماهيرها هي التي تقود قياداتها، وليس العكس، ...وأنه لا غنى لهذه القضية عن مستوى قيادة جدير بما لها من خصوصية وقدسية وشمولية، حتى تصل بتضحيات أمتها إلى شاطئ الحرية والنصر...
أعدّ أبو السعيد المسوّدة الأولى لهذا الكتاب للنشر، قبل قرابة العقد من الزمان، غير أنه تريث في النشر خشية إنعكاس المرجو منه سلباً على مسيرة العمل الفلسطيني، وخشية من إساءة للفهم وللتقدير للأسباب الدافعة إليه... وجاءت مسيرة الأحداث التي قادت إلى "إتفاق غزة - أريحا أولاً"، لتزيد أبا السعيد قناعة بضرورة النشر، وليفقد التريث في النشر مبرراته، فقد رأى في هذا الإتفاق ثمرة غير قابلة للهضم، للمنهج الخاطئ في القيادة: ثمرة تختزل النضال من أجل الكرامة والحرية، إلى نضال من أجل رغيف خبز!! وهكذا، طلب أبو السعيد بإستعجال، ومن سرير مرضه العضال، النظر في مسوّدة الكتاب، فأرسلت إليه من مكتبه في تونس، وأقر نشر الكتاب في صورته هنا، قبل أسابيع ثلاث من مغادرته دنيانا إلى الدار الآخرة.
ولعلّ في خروج الكتاب إلى العلن، في الذكرى الثلاثين لإنطلاقة "فتح" الواعدة، ما يكون رمزاً بيناً للإيمان بالفكر الذي حمله أبو السعيد في "فتح": فكر الإيمان بالقيادة كأداء خلاّق لنيل حقوق الأمة: أداءٌ لا يفترض حقه في إختزال هذه الحقوق، وإنما ينطلق من الإيمان بالقيادة فناً للصدق مع الشعب، وممارسة للإنتماء للمبدأ وللقيم قبل أن يكون لغيرهم، وإنتماءً للأمة لا للأشخاص، فيكون نضال الشعب وتضحياته محققاً للمكن من حقوقه، ولكن ليس أي ممكن، وإنما للممكن في إطار العدالة، وعلى طريق الحرية... إقرأ المزيد