تاريخ النشر: 13/06/2016
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تقدم الأسرة الحنان والدفء العاطفي ضمن علائقها الداخلية لتنمي روح الألفة والمودة بين أفرادها، إلا أن تقدم التصنيع وتفاقم المعايير المادية في الحياة العصرية واهتمام الفرد بنزعته الفردية (الأنانية) أدت إلى ظهور حالة التفرد والانعزال عنده وبحثه عن أهداف مادية مكلفة (صحياً ونفسياً ومادياً واجتماعياً) لكي يتساوق مع متطلبات ...التمدن والعصرنة الفارغة من الروابط الاجتماعية المتينة. هذه الوضعية الفارغة اجتماعياً والمكتنزه مادياً أبهتت روح المحبة بين أفراد الأسرة بعد أن كانت متوهجة، وقزمت نزعة التضحية عندهم بعدما كانت عملاقة يفتخروا بها وسخرت من المواقف الإنسانية لتتباها بالمواقف المادية، وتعالت على التضامن الداخلي للأسرة فأملت عليها الروابط السطحية والظرفية.
لم تكتف هذه الوضعية بذلك، بل ساعدت على ممارسة سلوكيات عنيفة وتفاعلات قمعية وممارسات قهرية سمتها أدبيات علم الاجتماع بـ"العنف المنزلي". هذه الحالة لم تكن سائدة في المجتمع من قبل بل كانت موجودة بشكل متفرق ينظر إليها على أنها حالات مستهجنة ومدانة من قبل أغلب أفراد المجتمع.
وإزاء هذه الحالات المرضية ذهب علم الاجتماع إلى دراستها بعدما كان يدرس التضامن الأسري والعلائق الودية والحميمة بين أفراد الأسرة. ولما كان علم الاجتماع حقلاً علمياً مستجيباً لظواهر ومشكلات اجتماعية تناولها بالدراسة والتحليل، ولم يكتف بدراسة الطلاق كمشكلة اجتماعية تنهي الروابط الأسرية، بل درس السلوك العنفي الذي يمارسه أحد أفراد الأسرة على أحد أعضائها ويسبب إشكالات وأمراض تؤدي إلى تفكك الأسرة وتصديع علائقها وتثليم كياناتها وهيكلها. جميع هذه الظواهر والمشاكل التي تسود الأسرة المعاصرة سوف يتناولها المؤلف في هذا الكتاب الذي تم ترتيبه ضمن وحدات سبعة، دارت كل واحدة حول محور من محاور علم الاجتماع الأسري وكانت على التوالي: 1-الأسرة من المؤسسة إلى الخيمة الاجتماعية، 2-الزواج، 3-التنشئة الأسرية، 4-القرابة، 5-المرأة ونظرية الأنوثة، 6-الطلاق، 7-العزوبة. إقرأ المزيد