تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار المنصور للطباعة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعتبر كتاب "العنوان" المعروف بـ"تاريخ المنبجي" من أوائلف كتب التاريخ التي صنفها أحد نصارى بلاد الشام، باللغة العربية، ومن هنا يأخذ هذا الكتاب أهميته، خاصة إذا عرفنا أن المؤلف هو من أهل القرن الثالث الهجري- التاسع الميلادي، وتوفي في أوائل القرن الرابع الهجري -العاشر الميلادي، فهو إذن معاصر لطبقة ...كبار المؤرخين العرب، ومنهم "خليفة بن خياط" و"أبو يوسف البسوي" و"ابن جرير الطبري" وكانت مؤلفات بعضهم من بين المصادر التي اعتمد عليها ونقل عنها، في جملة مصادر أخرى غير عربية، حيث يبدو التوافق واضحاً بينه وبين "تاريخ ابن خياط" و"تاريخ اليعقوبي" -بشكل خاص- في رواية بعض الوقائع.
أما المصدر الأساس الذي اعتمد عليه "المنبجي" في كتابه "تاريخ المسلمين"، فهو كتاب في التاريخ صنفه العالم المنجم "توفيل بن توما النصراني الرهاوي"، وهو مؤرخ معاصر لسقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية، ولذا يعتبر شاهد عيان لكثير من الأحداث والوقائع في النصف الأول من القرن الثاني الهجري-الثامن الميلادي.
وإذا كان "المنبجي" يؤرخ لبعض الحوادث التي جرت في ساحل الشام، وساحل دمشق على وجه الخصوص، المعروف الآن باسم "لبنان" فإن ذلك يعود إلى كونه ينقل عن "الرهاوي" وهو في الأصل من لنصارى الموارنة الذي يسكنون جبل لبنان، كما يقول "ابن العبري". وهذا أمر نفتقده في الكثير من المصادر التاريخية المتقدمة للمؤرخين المسلمين باستثماء كتاب "فتوح البلدان" للبلاذري، فهو يكاد ينفرد من بين المؤرخين الأوائل في التأريخ للفتح العربي الإسلامي للمدت "اللبنانية".
كما يكتسب "تاريخ المنبجي" أهميته أيضاًن من شهادة المؤرخ الجغرافي الرحالة "المسعودي" حيث قال في كتابه "التنبيه والإشراف" الذي انتهى من تصنيفه في سنة 345هـ/956م. إقرأ المزيد