معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - مع الفهارس ( لونان )
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:عني اللغويون العرب بتحديد البلدان والبقاع الكثيرة الواردة في أشعار الجاهليين والإسلاميين، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد ألفت عدة كتب في البلدان والمواضع، أشهرها: صفة جزيرة العرب للهمداني، ومعجم ما استعجم من أسماء البلدان والمواضع، لأبي عبيد البكري، ومعجم البلدان لياقوت الحموي.
هذا وقد حفلت المكتبة العربية منذ ...معجم العين للخليل بن أحمد، والجمهرة لابن دريد، والعباب للصغاني، بالإفادة من هذا التراث اللغوي الجغرافي، تأثيراً وتأثراً، حتى بلغ الاهتمام مداه في القاموس وشروحه.
ويعد معجم ما استعجم "لأبي عبيد البكري" واسطة العقد وزبدته في كتب البلدان والمواضع، حيث حدد ومؤلفه أبو عبيد موضوعه في مقدمته فقال: "هذا كتاب، ذكرت فيه -إن شاء الله- جملة ما ورد في الحديث والأخبار، والتواريخ، والأشعار، من المنازل والديار، والقرى والأمصار، والجبال والآثار، والمياه والآبار، والدارات والحرار، منسوبة محددة، ومبوبة على حروف المعجم مقيدة".
و"أبو عبيد البكري" يرمي إلى هدف لغوي، أفصح عنه في مقدمته بقوله: "فإني لما رأيت ذلك قد استعجم على الناس، أردت أن أفصح عنه، بأن أذكر كل موضع مبين البناء، معجم الحروف حتى لا يدرك فيه ليس ولا تحريف". فمعجم البكري في إجماله، يعد معجماً لغوياً خاصاً بتحقيق أسماء المواضع التي وردت في الشعر العربي وفي الأحاديث وكتب السير والتواريخ القديمة وأيام العرب.
هذا وقد رتب "أبو عبيد البكري" معجمه على الحروف الهجائية، وفقاً لنظامها عند المغاربة، والذي يتفق مع الترتيب المشرقي إلى حرف الزاي، ثم يختلف على النحو الآتي: ط، ظ، ك، ل، م، ن، ص، ض، ع، غ، ف، ق، س، ش، هـ، و، ي.
ويسبق المعجم مقدمة طالت فوصلت إلى زهاء 90 صفحة وهي دراسة شاملة لجغرافية شبه الجزيرة العربية يقول عنها الدكتور "حسين مؤنس" في كتابه تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس (125-126): إنها أوفى ما جاء في هذا الباب، بل إن هذه الدراسة أوفى من صفة جزيرة العرب لأبي محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب بن يوسف الهمداني اليمني المعروف بابن الحائك (توفي 334هـ) فمع أن الهمداني من أبناء شبه الجزيرة العربية، وقد جابها من طرف لطرف باحثاً منقباً، إلا أنه لم يصل إلى دقة البكري وشموله، إلا فيما يتصل باليمن وجنوبي الجزيرة. مما يشهد للبكري بقدرة فائقة على الجمع والاستيعاب والتنسيق والترتيب وسلامة التصور الجغرافي، فإنه لم يكن من الجغرافيين الرحالة الذين يكتبون عن مشاهدة ومعاناة مباشرتين، بل كان يكتب في الجغرافيا معتمداً على القراءة والتصنيف والتصور، وقد فاق فيما وصل إليه من النتائج أهل الرحلة والمشاهدة. هذا وقد اعتمد في ترتيب المواضع على الحرفين الأولين، وأهمل ما بعدهما من حروف، وقد أهمل الحرف الثاني -إن كان ألفاً زائدة- معتبراً الحرف الذي بعدها.
وقد طبع الكتاب من قبل طبعتين، الأولى في جوتجن على يد المستشرق فستنفلد على الترتيب المغربي للحروف الهجائية، وألحق به فهرساًَ بترتيب المواضع والأماكن على الترتيب المشرقي للحروف. ثم نشره الأستاذ "مصطفى السقا" في القاهرة، وطبع ثلاث طبعات، بعد أن غير ترتيبه على الألفباء المشرقية ترتيباً معجمياً تلافى فيه ما وقع فيه أبو عبيد، حيث طبيعة التأليف في المعاجم في ذلك الوقت.
أما الطبعة التي بين يدينا فهي طبعة جديدة مضبوطة حيث اهتم الدكتور "جمال طلبة" بتحقيقها إذ اعتنى بتخريج الآيات القرآنية، وبتخريج الأحاديث والآثار في مظانها، هذا إلى جانب تخريج الشواهد الشعرية، وذكر اختلاف الروايات وتوجيه وشرح الغامض من معانيها. وتخريج الأمثال وأقوال العرب، كما وعمل ترجمة موجزة للأعلام، مع إشارة إلى مصادر الترجمة، وتناول المواد اللغوية التي تحتاج إلى إيضاح.
وذيل الكتاب ببعض الفهارس الفنية وتشمل: فهرس الآيات القرآنية مرتب حسب السورة في المصحف، فهرس أطراف الحديث النبوي الشريف. فهرس الأمثال وأقوال العرب، فهرس اللغة، فهرس الأعلام، ويحتوي على عدة فهارس فنية بداخله تشمل: 1-الشعراء، 2-رجا السند والرواية، 3-فهرس الآباء والكنى، 4- فهرس أعلام النساء.. الخ. فهرس أسماء المواضع والبلدان والجبال والمياه ونحوها، فهرس القبائل والطوائف والفرق ونحوها، فهرس القوافي، فهرس أنصاف الأبيات، فهرس الأيام والوقائع، فهرس النبات، فهرس الكتب الواردة في الكتاب، فهرس المباحث اللغوية، فهرس المعارف العامة، فهرس مصادر التحقيق والشرح، فهرس المحتويات.نبذة الناشر:يعد معجما لغويا خاصا بتحقيق أسماء المواضع التي وردت في الشعر العربي وفي الأحاديث وكتب السير والتواريخ القديمة وأيام العرب . وقد رتب المصنف معجمه هذا على الحروف الهجائية على ترتيب المغاربة الذي يتفق مع ترتيب المشارقة إلى الزاي ثم يختلف على النحو التالي : ط ظ ك ل م ن ص ض ع غ ف ق س ش ه و ي، واعتمد على ترتيب المواضع الحرفين الأولين وهذه نسخة محققة ومقارنة مع نسخ مخطوطة أخرى وفي آخر الكتاب فهارس عامة. إقرأ المزيد