تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب هو شمس الدين محمد بن عثمان بن تايماز التركماني، الفارقي الدمشقي، الشافعي، الشهير بالذهبي: أصل أسرته من "ميافارقين". ولد في دمشق سنة 673هـ-1274، وتلقى العلم عن شيوخ الشام ومصر والحجاز، وزار أكثر المدن لهذه الغاية، ونبغ في كثير من العلوم، وبخاصة في قراءات القرآن، والحديث، وضرب ...بحفظه المثل، ونعت "بإمام الوجود حفظاً، وبشيخ الجرح والتعديل، ورجل الرجال في كل سبيل"، ذاع صيته في الآفاق، وقصده طلاب العلم من كل صوب.
تولى الذهبي في حياته العملية عدة وظائف علمية في دمشق، ولما كف بصره في سنة 741هـ انقطع عن التأليف، واكتفى بالتدريس إلى أن وافاه الأجل في اليوم الثالث من شهر ذي القعدة سنة 748هـ. ترك الذهبي ثروة علمية ضخمة أودعها في مؤلفاته المفيدة التي نيفت على تسعين مؤلفاً في الحديث والتاريخ والتراجم وغيرها، وكتابه "الكبائر" في مقدمة مؤلفاته التي وضعها خاصة لطبقة من القراء، وقد عالج فيه موضوعات تروق لهم، وتفيدهم في دينهم ودنياهم، تقرب إلى أذهانهم أشياء قد يستصعبون فهمها في الكتب العلمية الموضوعة للخاصة من العلماء وطلاب العلم، فهو في كتاب "الكبائر" قد يسلك طريق الواعظ المرشد الذي ينشد صلاح الناس وتقويم عقائدهم وسيرتهم، وساق ما أورده بلغة سهلة مفهومة وأسلوب واضح جذاب، وابتعد عن التعقيد والغموض والتصنع، فجاء كتابه نافعاً للخطباء والواعظين، ومنبهاً للغافلين والحائرين، وزاجراً للعصاة والمنحرفين وقائداً للراغبين في سلوك طريق الله والحق والصواب. إقرأ المزيد