لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

صبح الأعشى في صناعة الإنشاء مع الفهارس

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 71,144

صبح الأعشى في صناعة الإنشاء مع الفهارس
178.50$
210.00$
%15
الكمية:
صبح الأعشى في صناعة الإنشاء مع الفهارس
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الكتب العلمية
النوع: ورقي غلاف فني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إذا كان التأليف العربي على الطريق الموسوعي Encyclopedique قد بدأ مع كتاب "مفاتيح العلوم" لمحمد بن أحمد الخوارزمي، فإن القرن الثاني الهجري في مصر يمتاز بظاهرة ثقافية خاصة، وهي أنه عصر الموسوعات العلمية والأدبية الكبرى، فقد ظهرت فيه طائفة من العلماء الذين توفروا على جمع أشتات العلوم والفنون المعروفة ...يومئذ، في مؤلفات جامعة لم تعرفها الآداب العربية من قبل، وكتبت فيه عدة موسوعات جليلة ما زالت تبوأ مقامها الفذ في تراث الأدب العربي. و"أبو العباس القلقشندي" هو أحد أقطاب هذه الحركة وكتابه "صبح الأعشى في صناعة الانشاء" هو من أهم الموسوعات التي صدرت في تلك الفترة في صناعة الإنشاء.
اعتمد القلقشندي في جمع مادة موسوعته وتأليفها على نوعين أساسيين من المصادر هما: محفوظات ديوان الإنشاء من الوثائق والمراسلات السلطانية والدبلوماسية، والثاني من أمهات الكتب والمصنفات في مختلف ميادين العلم والأدب التي طرق أبوابها في كتابه. فلقد أمضى كاتبنا أعواماً طويلة في البحث والتنقيب، واستخرج الوثائق والكتب والمراسلات الخلافية والسلطانية وغيرها من مختلف المكاتبات الرسمية والدبلوماسية التي تكدست لديه في ديوان الإنشاء، إذن فقد تجمعت لدى القلقشندي من ذلك مادة غزيرة لم يسبق أن اجتمعت من قبل لكاتب في موضوعه، فهذا الرجل أمضى ربع قرن في ديوان الإنشاء، أي خزانة أسرار الدولة، مطلعاً على كل ما يرد إليها ويصدر عنها، مزوداً بالعلم الغزير والذهن اليقظ المستنير وممنوحاً الثقة والاحترام، كل ذلك ساعده على التصرف بما وقع بين يديه وتحت بصره بطريقة الناقل الأمين والباحث الموثق.
إلى جانب هذين المصدرين الأساسيين، كان هناك المشاهدة العيانية والمعايشة للأحداث، وقد قدم لنا من مشاهداته ومعايشته للأحداث مادة هامة ضمّنها كتابه في أماكن مبعثرة وفي خاطرات وآراء لها أهميتها الكبيرة، خصوصاً إذا كانت صادرة عن رجل مثل القلقشندي يتحلى بالعلم والورع والأمانة.
وإذا نظرنا إلى كتاب "صبح الأعشى" نظرة مدققة فاحصة، فسوف نجد أن مؤلفه يتبع منهجاً علمياً واضحاً يقوم على وحدة الفكرة من ناحية، وعلى أسلوب التفريع داخل إطار محدد مرسوم، من ناحية أخرى. وهو في أثناء ذلك ناقل أمين لا ينسب آراء غيره لنفسه. وهو ذو رأي سديد وفكرة صائبة دونما ادعاء.
قسم القلقشندي كتابه إلى عشر مقالات، تسبقها مقدمة وتلحق بها خاتمة، استغرقت أربعة عشر مجلداً. ففي المقدمة، يتناول القلقشندي الحديث عن مسائل أولية وتعريفات تمهيدية، كالتنويه بفضل القلم وشرف الكتابة، وتطور الإنشاء خلال العصور. وتفضيل النثر على النظم، وصفات الكتاب وآدابهم، وتاريخ ديوان الإنشاء وتطوره منذ أول الإسلام إلى أيام كاتبنا، ثم أحواله في مختلف الدول الإسلامية، وقوانين الدواوين ومراتب أصحابها، والتعريف بالوظائف الديوانية في مصر الإسلامية، وهذه المقدمة البديعة تصلح أن تكون وحدها مؤلفاً مستقلاً.
المقالة الأولى: وفيها يتحدث الكاتب عن مجموع المعارف التي يحتاجها الكاتب في ديوان الإنشاء للقيام بمهمته الخطيرة على أكمل وجه، وهي معارف لغوية وأدبية وتاريخية وما يحتاج إليه الكاتب من أنواع الأقلام والورق وغيرها. ويخصص لهذه المقالة صفحات رائعة عن الخط العربي وتاريخه، مصحوبة بالرسوم التوضيحية المفصلة، مستنداً في ذلك إلى أئمة الخط في ذلك العصر وقبله، استغرقت المقدمة والمقالة الأولى الجزئين الأول والثاني وقسماً من الثالث.
المقالة الثانية: في المسالك والممالك (الجغرافيا)؛ ذكر فيها الأرض والخلافة والخلفاء (الجغرافيا السياسية) والديار المصرية والشامية، والممالك والبلدان المحيطة بها، وقد استغرقت المقالة الثانية ما تبقى من الجزء الثالث والجزء الرابع، وقسماً من الجزء الخامس.
أما المقالة الثالثة: فجاءت في أمور تشترك فيها أنواع المكاتبات والولايات وغيرها، من ذكر الأسماء والكنى والألقاب، وبيان مقادير قطع الورق، وما يناسب كل مقدار منها من الأقلام، ومقادير البياض... الذي يراعيه الكاتب في كتابته... مع تفصيل خاص لما يتعلق بذلك كله في ديوان الإنشاء المصري، وقد استغرقت هذه المقالة ما تبقى من الجزء الخامس، وقسماً من السادس.
المقالة الرابعة: وهي نظراً لمحتوياتها وحجمها، أهم مقالات الكتاب وأضخمها، وقد استغرقت ما بقي من الجزء السادس والجزئين السابع والثامن، وقسماً من التاسع. يقدم لنا فيها المؤلف فهرساً مطولاً لألقاب الملوك وأرباب السيوف والعلماء والكتاب والقضاة، مرتبة على حروب المعجم، ثم يشرح لنا أساليب الكتابة، من استفتاح ومقدمات ودعاءات وصلوات وغيرها مما اصطلح عليه. ومن أهم فصول هذه المقالة، فصل يعالج فيه الكاتب مصطلحات المكاتبات الدائرة بين ملوك أهل الشرق والغرب من جهة، وكتاب الديار المصرية في مختلف العصور، منذ صدر الإسلام إلى عصره...
المقالة الخامسة: وتتناول مسألة الولايات، وطبقاتها من الخلافة والسلطنة، وولايات أرباب السيوف والأقلام، ثم الألقاب من خلافية ومملوكية، ثم المبيعات وما يكتب فيها، ثم العهود وأنواعها، مع نماذج من كل ذلك. وقد استغرقت المقالة الخامسة ما بقي من التاسع والعاشر والحادي عشر. وتشتمل المقالتان الرابعة والخامسة على مئات الوثائق والنصوص الرسمية والدبلوماسية التي تلقي ضوءاً هاماً على تاريخ مصر النظامي والإداري في عصور الخلفاء والسلاطين، وعلى السياسة الخارجية المصرية، وعلاقات مصر بالشعوب الإسلامية والنصرانية في تلك العصور، وهي مادة نفسية من الوثائق والمحفوظات الجليلة التي لا يمكن أن نظفر بها في مؤلف آخر.
المقالة السادسة: وفيها يتحدث عن الوصايا الدينية والمسامحات وتصاريح الخدمة السلطانية (الطرخانيات) وتحويل السنين والتذاكر. وقد استغرقت قسماً من الجزء الثالث عشر، الذي يضم أيضاً المقالتين السابقة والثامنة وقسماً من المقالة التاسعة.
المقالة السابعة: ويتحدث فيها عن الإقطاعات، ونشأتها وأحكامها وأنواعها، ويقدم إلينا نماذج من المراسم الصادرة بها في مختلف الدول والعصور. المقالة الثامنة: ويتحدث فيها عن الإيمان وأنواعها، منذ الجاهلية وفي عصور الإسلام، والإيمان المملوكية والأميرية في الدول الإسلامية وغيرها.
المقالة التاسعة: وفيها يتحدث عن عهود الأمان وعقدها لأهل الإسلام والكفر، وما يكتب منها لأهل الذمة ثم الهدن وأنواعها وصيغها، وعقود الصلح ونماذجها. وهذه المقالة موجودة في القسم الأخير من الجزء الثالث عشر والقسم الأول من الرابع عشر.
المقالة العاشرة: وفيها يذكر القلقشندي فنوناً من الكتابة، يتداولها الكتاب، ويتنافسون في عملها ليس لها تعلق بكتابة الدواوين السلطانية ولا غيرها، وفيها بابان: الأول في الجدّيات، ومنها المقامات والرسائل، وما يكتب عن العلماء وأهل الأدب... والثاني في الهزليات؛ ومنها ما اعتنى الملوك ببعضه... ومنها سائر أنواع الهزل. الخاتمة: في ذكر أمور تتعلق بديوان الإنشاء غير أمور الكتابة، مثل البريد وتاريخه في مصر والشام، ثم الحمام الزاجل وأبراجه ومطاراته، ثم ذكر الثلج وطرائق نقله في الشام إلى الأبواب السلطانية بالديار المصرية، وأخيراً في المناور والمحرقات التي كانت تعمل في استطلاع حركات العدو.
بعد هذا العرض السريع لمحتويات "صبح الأعشى" لا بد من الإشارة إلى ناحية هامة احتوى عليها الكتاب تتعلق بالمصطلحات أو التعابير الاصطلاحية في شتى المجالات، وخاصة تلك المصطلحات المعبرة عن الوظائف والألقاب الملوكية. وهي، وإن جاءت منتثرة في زوايا أجزاء الكتاب المختلفة، فإنها-إذا ما جمعت ورتبت على حروف الهجاء تشكل معجماً قائماً بذاته.
لقد وضع كتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشاء" لأول مرة في سوق القراء سنة 1910م، إذ أخرجت "المطبعة الأميرية" بالقاهرة الجزء الأول منه، ثم تابعت إخراج بقية أجزائه إلى أن صدر الجزء الأخير في سنة 1920م، فاضطربت مجموعاته، وتعرضت بعض أجزائه للنفاذ، وأصبح الحصول على مجموعة كاملة منه أمراً عسيراً. والذي أصاب الطبعة الأولى من كتاب الصبح أصاب الطبعة الثانية، وهذا ما دفع "محمد حسين شمس الدين" إلى إعادة جمع هذا الكتاب من جديد في هذه الطبعة معتنياً بتذيلها بتحقيق لطيف هدفه فهم مراميها وما أبهم من ألفاظها، وتجلى عمل المحقق بـ:
أولاً: استدرك بعض ما فات من حقق الطبعة الأميرية من ملء بعض الفراغات التي جاءت في الأصل، أو إضافة بعض الزيادات التي يقتضيها المقام والمقارنة، وذلك استناداً إلى المراجع والمصادر التي تبحث في نفس الموضوع، وخاصة مؤلفات القلقشندي نفسه، وعلى الأخص "ضوء الصبح" و"مآثر الإنافة". ثانياً: قابل وقارن النصوص التي أوردها القلقشندي في كتابه والتي أخذها من مصادر التراث. ثالثاً: ضبط أسماء الأشخاص والمواضع التي أوردها على أمهات المعاجم والمراجع التي توفرت لديه. رابعاً: وضع في حواشي الكتاب تعريفاً مختصراً مفيداً-مع ذكر المراجع-بجميع الأعلام والكتب والمصطلحات الواردة في "صبح الأعشى". خامساً: شرح في حواشي الكتاب ما في متنه من غريب اللغة أو صعب المتناول منها أو غامض المجريات والأحداث، وذلك استناداً إلى المعاجم اللغوية المشهورة وكتب الأدب والتاريخ والسير والحوليات، سادساً: أشار إلى ما في الكتاب من الأحاديث النبوية الشريفة، والآيات القرآنية الكريمة، والأمثال والحكم، بعلامات خاصة بكل منها. سابعاً: لما كان الكتاب ينتظم مجموعة كبيرة من المعارف في شتى أنواع الفنون، فقد كان الاستفادة منه عسيرة على القراء، إذ جاء خلواً من الفهارس الجامعة والتفصيلية التي تقود الباحث إلى طريقه وتدله على بقيته من أقرب الطرق، وهذا ما دفع المحقق إلى إلحاق الطبعة بمجلد خامس عشر وهو خاص بالفهارس التفصيلية الشاملة لجميع محتوياته في الكثرة والتنوع. وهذه الفهارس نعتبرها مفتاحاً ضرورياً للولوج إلى مظان كنوز ومادته الغزيرة.

إقرأ المزيد
صبح الأعشى في صناعة الإنشاء مع الفهارس
صبح الأعشى في صناعة الإنشاء مع الفهارس
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 71,144

تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الكتب العلمية
النوع: ورقي غلاف فني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إذا كان التأليف العربي على الطريق الموسوعي Encyclopedique قد بدأ مع كتاب "مفاتيح العلوم" لمحمد بن أحمد الخوارزمي، فإن القرن الثاني الهجري في مصر يمتاز بظاهرة ثقافية خاصة، وهي أنه عصر الموسوعات العلمية والأدبية الكبرى، فقد ظهرت فيه طائفة من العلماء الذين توفروا على جمع أشتات العلوم والفنون المعروفة ...يومئذ، في مؤلفات جامعة لم تعرفها الآداب العربية من قبل، وكتبت فيه عدة موسوعات جليلة ما زالت تبوأ مقامها الفذ في تراث الأدب العربي. و"أبو العباس القلقشندي" هو أحد أقطاب هذه الحركة وكتابه "صبح الأعشى في صناعة الانشاء" هو من أهم الموسوعات التي صدرت في تلك الفترة في صناعة الإنشاء.
اعتمد القلقشندي في جمع مادة موسوعته وتأليفها على نوعين أساسيين من المصادر هما: محفوظات ديوان الإنشاء من الوثائق والمراسلات السلطانية والدبلوماسية، والثاني من أمهات الكتب والمصنفات في مختلف ميادين العلم والأدب التي طرق أبوابها في كتابه. فلقد أمضى كاتبنا أعواماً طويلة في البحث والتنقيب، واستخرج الوثائق والكتب والمراسلات الخلافية والسلطانية وغيرها من مختلف المكاتبات الرسمية والدبلوماسية التي تكدست لديه في ديوان الإنشاء، إذن فقد تجمعت لدى القلقشندي من ذلك مادة غزيرة لم يسبق أن اجتمعت من قبل لكاتب في موضوعه، فهذا الرجل أمضى ربع قرن في ديوان الإنشاء، أي خزانة أسرار الدولة، مطلعاً على كل ما يرد إليها ويصدر عنها، مزوداً بالعلم الغزير والذهن اليقظ المستنير وممنوحاً الثقة والاحترام، كل ذلك ساعده على التصرف بما وقع بين يديه وتحت بصره بطريقة الناقل الأمين والباحث الموثق.
إلى جانب هذين المصدرين الأساسيين، كان هناك المشاهدة العيانية والمعايشة للأحداث، وقد قدم لنا من مشاهداته ومعايشته للأحداث مادة هامة ضمّنها كتابه في أماكن مبعثرة وفي خاطرات وآراء لها أهميتها الكبيرة، خصوصاً إذا كانت صادرة عن رجل مثل القلقشندي يتحلى بالعلم والورع والأمانة.
وإذا نظرنا إلى كتاب "صبح الأعشى" نظرة مدققة فاحصة، فسوف نجد أن مؤلفه يتبع منهجاً علمياً واضحاً يقوم على وحدة الفكرة من ناحية، وعلى أسلوب التفريع داخل إطار محدد مرسوم، من ناحية أخرى. وهو في أثناء ذلك ناقل أمين لا ينسب آراء غيره لنفسه. وهو ذو رأي سديد وفكرة صائبة دونما ادعاء.
قسم القلقشندي كتابه إلى عشر مقالات، تسبقها مقدمة وتلحق بها خاتمة، استغرقت أربعة عشر مجلداً. ففي المقدمة، يتناول القلقشندي الحديث عن مسائل أولية وتعريفات تمهيدية، كالتنويه بفضل القلم وشرف الكتابة، وتطور الإنشاء خلال العصور. وتفضيل النثر على النظم، وصفات الكتاب وآدابهم، وتاريخ ديوان الإنشاء وتطوره منذ أول الإسلام إلى أيام كاتبنا، ثم أحواله في مختلف الدول الإسلامية، وقوانين الدواوين ومراتب أصحابها، والتعريف بالوظائف الديوانية في مصر الإسلامية، وهذه المقدمة البديعة تصلح أن تكون وحدها مؤلفاً مستقلاً.
المقالة الأولى: وفيها يتحدث الكاتب عن مجموع المعارف التي يحتاجها الكاتب في ديوان الإنشاء للقيام بمهمته الخطيرة على أكمل وجه، وهي معارف لغوية وأدبية وتاريخية وما يحتاج إليه الكاتب من أنواع الأقلام والورق وغيرها. ويخصص لهذه المقالة صفحات رائعة عن الخط العربي وتاريخه، مصحوبة بالرسوم التوضيحية المفصلة، مستنداً في ذلك إلى أئمة الخط في ذلك العصر وقبله، استغرقت المقدمة والمقالة الأولى الجزئين الأول والثاني وقسماً من الثالث.
المقالة الثانية: في المسالك والممالك (الجغرافيا)؛ ذكر فيها الأرض والخلافة والخلفاء (الجغرافيا السياسية) والديار المصرية والشامية، والممالك والبلدان المحيطة بها، وقد استغرقت المقالة الثانية ما تبقى من الجزء الثالث والجزء الرابع، وقسماً من الجزء الخامس.
أما المقالة الثالثة: فجاءت في أمور تشترك فيها أنواع المكاتبات والولايات وغيرها، من ذكر الأسماء والكنى والألقاب، وبيان مقادير قطع الورق، وما يناسب كل مقدار منها من الأقلام، ومقادير البياض... الذي يراعيه الكاتب في كتابته... مع تفصيل خاص لما يتعلق بذلك كله في ديوان الإنشاء المصري، وقد استغرقت هذه المقالة ما تبقى من الجزء الخامس، وقسماً من السادس.
المقالة الرابعة: وهي نظراً لمحتوياتها وحجمها، أهم مقالات الكتاب وأضخمها، وقد استغرقت ما بقي من الجزء السادس والجزئين السابع والثامن، وقسماً من التاسع. يقدم لنا فيها المؤلف فهرساً مطولاً لألقاب الملوك وأرباب السيوف والعلماء والكتاب والقضاة، مرتبة على حروب المعجم، ثم يشرح لنا أساليب الكتابة، من استفتاح ومقدمات ودعاءات وصلوات وغيرها مما اصطلح عليه. ومن أهم فصول هذه المقالة، فصل يعالج فيه الكاتب مصطلحات المكاتبات الدائرة بين ملوك أهل الشرق والغرب من جهة، وكتاب الديار المصرية في مختلف العصور، منذ صدر الإسلام إلى عصره...
المقالة الخامسة: وتتناول مسألة الولايات، وطبقاتها من الخلافة والسلطنة، وولايات أرباب السيوف والأقلام، ثم الألقاب من خلافية ومملوكية، ثم المبيعات وما يكتب فيها، ثم العهود وأنواعها، مع نماذج من كل ذلك. وقد استغرقت المقالة الخامسة ما بقي من التاسع والعاشر والحادي عشر. وتشتمل المقالتان الرابعة والخامسة على مئات الوثائق والنصوص الرسمية والدبلوماسية التي تلقي ضوءاً هاماً على تاريخ مصر النظامي والإداري في عصور الخلفاء والسلاطين، وعلى السياسة الخارجية المصرية، وعلاقات مصر بالشعوب الإسلامية والنصرانية في تلك العصور، وهي مادة نفسية من الوثائق والمحفوظات الجليلة التي لا يمكن أن نظفر بها في مؤلف آخر.
المقالة السادسة: وفيها يتحدث عن الوصايا الدينية والمسامحات وتصاريح الخدمة السلطانية (الطرخانيات) وتحويل السنين والتذاكر. وقد استغرقت قسماً من الجزء الثالث عشر، الذي يضم أيضاً المقالتين السابقة والثامنة وقسماً من المقالة التاسعة.
المقالة السابعة: ويتحدث فيها عن الإقطاعات، ونشأتها وأحكامها وأنواعها، ويقدم إلينا نماذج من المراسم الصادرة بها في مختلف الدول والعصور. المقالة الثامنة: ويتحدث فيها عن الإيمان وأنواعها، منذ الجاهلية وفي عصور الإسلام، والإيمان المملوكية والأميرية في الدول الإسلامية وغيرها.
المقالة التاسعة: وفيها يتحدث عن عهود الأمان وعقدها لأهل الإسلام والكفر، وما يكتب منها لأهل الذمة ثم الهدن وأنواعها وصيغها، وعقود الصلح ونماذجها. وهذه المقالة موجودة في القسم الأخير من الجزء الثالث عشر والقسم الأول من الرابع عشر.
المقالة العاشرة: وفيها يذكر القلقشندي فنوناً من الكتابة، يتداولها الكتاب، ويتنافسون في عملها ليس لها تعلق بكتابة الدواوين السلطانية ولا غيرها، وفيها بابان: الأول في الجدّيات، ومنها المقامات والرسائل، وما يكتب عن العلماء وأهل الأدب... والثاني في الهزليات؛ ومنها ما اعتنى الملوك ببعضه... ومنها سائر أنواع الهزل. الخاتمة: في ذكر أمور تتعلق بديوان الإنشاء غير أمور الكتابة، مثل البريد وتاريخه في مصر والشام، ثم الحمام الزاجل وأبراجه ومطاراته، ثم ذكر الثلج وطرائق نقله في الشام إلى الأبواب السلطانية بالديار المصرية، وأخيراً في المناور والمحرقات التي كانت تعمل في استطلاع حركات العدو.
بعد هذا العرض السريع لمحتويات "صبح الأعشى" لا بد من الإشارة إلى ناحية هامة احتوى عليها الكتاب تتعلق بالمصطلحات أو التعابير الاصطلاحية في شتى المجالات، وخاصة تلك المصطلحات المعبرة عن الوظائف والألقاب الملوكية. وهي، وإن جاءت منتثرة في زوايا أجزاء الكتاب المختلفة، فإنها-إذا ما جمعت ورتبت على حروف الهجاء تشكل معجماً قائماً بذاته.
لقد وضع كتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشاء" لأول مرة في سوق القراء سنة 1910م، إذ أخرجت "المطبعة الأميرية" بالقاهرة الجزء الأول منه، ثم تابعت إخراج بقية أجزائه إلى أن صدر الجزء الأخير في سنة 1920م، فاضطربت مجموعاته، وتعرضت بعض أجزائه للنفاذ، وأصبح الحصول على مجموعة كاملة منه أمراً عسيراً. والذي أصاب الطبعة الأولى من كتاب الصبح أصاب الطبعة الثانية، وهذا ما دفع "محمد حسين شمس الدين" إلى إعادة جمع هذا الكتاب من جديد في هذه الطبعة معتنياً بتذيلها بتحقيق لطيف هدفه فهم مراميها وما أبهم من ألفاظها، وتجلى عمل المحقق بـ:
أولاً: استدرك بعض ما فات من حقق الطبعة الأميرية من ملء بعض الفراغات التي جاءت في الأصل، أو إضافة بعض الزيادات التي يقتضيها المقام والمقارنة، وذلك استناداً إلى المراجع والمصادر التي تبحث في نفس الموضوع، وخاصة مؤلفات القلقشندي نفسه، وعلى الأخص "ضوء الصبح" و"مآثر الإنافة". ثانياً: قابل وقارن النصوص التي أوردها القلقشندي في كتابه والتي أخذها من مصادر التراث. ثالثاً: ضبط أسماء الأشخاص والمواضع التي أوردها على أمهات المعاجم والمراجع التي توفرت لديه. رابعاً: وضع في حواشي الكتاب تعريفاً مختصراً مفيداً-مع ذكر المراجع-بجميع الأعلام والكتب والمصطلحات الواردة في "صبح الأعشى". خامساً: شرح في حواشي الكتاب ما في متنه من غريب اللغة أو صعب المتناول منها أو غامض المجريات والأحداث، وذلك استناداً إلى المعاجم اللغوية المشهورة وكتب الأدب والتاريخ والسير والحوليات، سادساً: أشار إلى ما في الكتاب من الأحاديث النبوية الشريفة، والآيات القرآنية الكريمة، والأمثال والحكم، بعلامات خاصة بكل منها. سابعاً: لما كان الكتاب ينتظم مجموعة كبيرة من المعارف في شتى أنواع الفنون، فقد كان الاستفادة منه عسيرة على القراء، إذ جاء خلواً من الفهارس الجامعة والتفصيلية التي تقود الباحث إلى طريقه وتدله على بقيته من أقرب الطرق، وهذا ما دفع المحقق إلى إلحاق الطبعة بمجلد خامس عشر وهو خاص بالفهارس التفصيلية الشاملة لجميع محتوياته في الكثرة والتنوع. وهذه الفهارس نعتبرها مفتاحاً ضرورياً للولوج إلى مظان كنوز ومادته الغزيرة.

إقرأ المزيد
178.50$
210.00$
%15
الكمية:
صبح الأعشى في صناعة الإنشاء مع الفهارس

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: محمد حسين شمس الدين وآخرون
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 2926
مجلدات: 15
ردمك: 2745110217

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين