تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يقول الأسنوي في مقدمة شرحه لكتاب البيضاوي " منهاج الوصول في علم الأصول " حول منهجه في هذا الشرح : " أن أصول الفقه علم عظيم قدره ، إذ هو قاعدة الأحكام الشرعية ، وأساس الفتاوى الفرعية ، التي بها صلاح المكلّفين معاشاً ومعاداً ، ثم أن أكثر المشتغلين ...به في هذا الزمان قد اقتصروا من كتبه على المنهاج للإمام العلاّمة قاضي القضاة ناصر الدين البيضاوي رضي الله عنه لكونه صغير الحجم كثير العلم مستعذب اللفظ ، وكنت أيضاً من لازمه درساً وتدريساً فاستخرت الله تعالى في وضع شرح عليه موضح لمعانيه ، مفصح عن مبانيه ، محرّر لأدلته ، مقرّر لأصوله ، كاشف عن أستاره ، باحث عن أسراره ، منبّهاً فيه على أمور أخرى مهمة ، لأحدها ، ذكر ما يرد عليه من الأسئلة التي لا جواب عنها ، أو عنها جواب ضعيف . ( الثاني ) التنبيه على ما وقع فيه من الغلط في النقل . ( الثالث ) تبيّن مذهب الشافعي بخصوصه ليعرف الشافعي كالأم والأمالي والإملاء ومختصر المزين ومختصر البويطي نقلته منه بلفظها غالباً مبيّناً الكتاب الذي هي فيه ، ثم الباب ، وإن لم أظفر بها في كلامه عزوتها إلى ناقلها عنه . ( الرابع ) ذكر فائدة القاعدة من فروع مذهبنا في المسائل المحتاجة إلى ذلك . ( الخامس ) التنبيه على المواضع التي خالف المصنّف فيها كلام الإمام أو كلام الآمدي أو كلام إبن الحاجب فإن كل واحد من هؤلاء قد صار عمدة التصحيح يأخذ به آخذون ، فإن اضطراب كلام أحد هؤلاء نبّهت عليه أيضاً . ( السادس ) ما ذكره الإمام وإبن الحاجب من الفروع الأصولية وأهمله المصنّف فأذكره مجرّداً عن الدليل غالباً . ( السابع ) التنبيه على كثير مما وقع فيه الشارحون من التقريرات التي ليست مطابقة ، وقد كنت قصدت التصريح بكل ما ذكروه فيها ، فرأيت الأشغال به يطول لكثرته حتى رأيت في بعض شروحه المشهورة ثلاثة مواضع يلي بعضها بعضاً ، فلذلك أضربت على كثير منها فلم اذكره البتة اكتفاءً بتقرير الصواب وأشرت إلى كثير منها إشارات لطيفة وصرّحت بمواضع كثيرة منها . ( الثامن ) التنبيه على فوائد أخرى مستحسنة كنقول غريبة وأبحاث نافعة وقواعد مهمة [ . . . ] . هو ذا منهج الآسنوي في شرحه لكتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي . وهنا تجدر الإشارة إلى ما صرّح به الشارح في أن المصنف القاضي البيضاوي . كان قد أخذ كتابه من كتاب " الحاصل " للفاضل تاج الدين الأرموي ، وكذلك فإن " الحاصل " أخذه مؤلفه من المحصولات للإمام فخر الدين الرازي . والمحصول استمداده من كتابين لا يكاد يخرج عنهما غالباً أحدهما " المستصفى " لحجة الإسلام الغزالي ، والثاني " المعتمد " لأبي الحسين البصري ، مشيراً بأنّه أدرك أنّه ينقل منهما الصفة أو قريباً منها بلفظها ، وسببه على ما يذكر فيما قيل إنّه كان يحفظهما . لذا يصرّح الأسنوي أنّه اعتمد في شرحه لهذا الكتاب مراجعة هذه الأصول طلباً لإدراك وجه الصواب في المنقول عنه والعقول ، وحرصاً منه على إيراد ما فيه وفق مراد قائله ، ولم يترك جهداً في تنقيحه وتحريره فصار هذا الشرح عمدة في الفن عموماً ، وعمدة في معرفة مذهب الشافعي فيه خصوصاً ، وعمدة في شرح هذا الكتاب - أي كتاب منهاج الوصول في علم الأصول " ساعياً سعيه في إيضاح معانيه ، باذلاً جهده في تسهيله لمطالعيه بحيث لا يتعذر فهمه على المبتدىء ، ولا يبطىء إدراكه على المنتهي . وسمّيته ، " نهاية السول في منهاج الأصول " [ . . . ] . هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية فقد اشتمل هذا الكتاب أيضاً على شرح البدخشي والذي وسمه بـ " منهاج العقول في شرح منهاج الأصول " . وهو يقول في مقدمة شرحه حول منهجه في شرحه هذا : " فقير خاف على ذوي الأبصار السليمة ، وأولي العقول الحكيمة أن كتاب منهاج الوصول إلى علم الأصول . . للمولى الوالي . . منبع العلوم . . . الجامع بين الحقائق الشرعية والعقلية ، أقضى القضاة . . . ناصر الملّة والدين عبد الله بن أبي القاسم علي بن عمرو البيضاوي . . مع صغر حجمه ووجازة نظمه كتاب حاو لمنتخب كل مديد وبسيط . . وافٍ بتمهيد أركان الأصول الشرعية . كافٍ في تشييد مباني القواعد الفرعية . . إلا أنّه لاحتوائه على مطويات الرموز والأسرار ، وعلى خفايا لم تكشف عن وجوهها الأستار ، وكان محتاجاً إلى شرح . . يفتح مغاليق كنوزه المخفية ، فإنّه مع كثرة شارحيه وتزاحم مترجميه كانّه درّة ما ثقبوها . . . فبعضهم اكتفوا بمجرّد حلّ ألفاظه . . ولم يسلكوا مناهج حقائق خفاياه ودقائق مبانيه ، وبعضهم عدّوا سلوك طرائق حقائقه أمراً يسيراً . . . . فشرحته أثناء اشتغالي باقتناص علوم الأولياء الإلهيين . . شرحاً يحتوي على تقرير قواعده ، وتحرير معائده وتفصيل مجملاته وتوضيح مكوّناته ، ويفتح أبواب كنوزه ويذلّل صعاب رموزه وبحلّ ألفاظه ومعانيه ويلخّص مقاصده ومعانيه . . مجتنباً من التطويل المحل والإيجاز المخلّ . . مترجماً إيّاه ( بمناهج العقول في شرح مناهج الأصول ) . نبذة الناشر:المنهاج للبيضاوي من اهم متون الاصول عند الشافعية وكثرت عناية العلماء به شرحا" وتخريجا" لاحاديثه، وهذا الكتاب جمع شرحين من شروحه : الاول للبدخشي نبه فيه على اولا " - الاسئلة التي لا جواب عنها او عنها جواب ضعيف، ثانيا"- الغلط في النقل، ثالثا" - تبيين مذهب الشافعي، رابعا" - ذكر فروع المسألة عند الشافعية، خامسا" - التنبيه على المواضع التي خالف فيها المصنف الامام ( الفخر ) او الآمدي او ابن الحاجب، او اضطراب كلامهم، سادسا" - اضافة ما ذكره الامام او ابن الحاجب واهمله المصنف إقرأ المزيد