تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:إن الإمام الحدث الكبير سعيد بن منصور بن شعبه، صاحب هذا الكتاب، معروف بين العلماء من لدن معاصريه إلى يومنا هذا، بالتقدم في معرفة الحديث، وحفظه، وكفى له فضلاً وجلاله أنه من شيوخ الإمام أحمد، وأبي زرعة ومثالها وحدّث عنه الإمام أحمد وهو حيّ، وأنه أستاذ الإمام مسلم، صاحب ..."الصحيح" وغيره من فحول المحدثين الأقدمين. وكان كتاب السنن من تصانيفه من أجل ما صنف في الأحكام وأقدم من الصحيحين-والسنن الأربعة.
وقد بقيت مخطوطة هذا الكتاب مجهولة إلا أن الكتاب ورد ذكره في فهرس إحدى المكتبات كإحدى مجلدات كتاب المشكاة، وهو مطبوع عدة مرات، والمحقق إذ يضع هذا الكتاب محققاً بين يدي القارئ، فهو يكون بهذا قد نشر كتاباً ليس يعرف له إلا نسخة واحدة في العالم. أما منهجية الحافظ المحدث سعيد بن منصور، فهو يذكر الأحاديث النبوية وكثيراً من آثار الصحابة ما هو جديد عنده لم يذكر في كتب أخرى.
ويمكن للقارئ ولو بنظرة عابرة أن يجد في كتاب النكاح والطلاق مثلاً قضايا الحياة اليومية في عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قضايا وقعت حقيقة وليست مفروضة كما هو الحال في كتب الفقه، وهذه القضايا والحوادث مصدر مهم لتاريخ الحياة اليومية والاجتماعية في عصر الصحابة، وفعلاً وجد المحقق معلومات مهمة لم يعرفها من قبل، من مصادر أخرى، وكذلك في كتاب الجهاد يلحظ القارئ صدى العلائق الدولية، خاصة مع الغرب والروم البيزنطيين، وفيها حوادث ليس لها وجود في كتب التاريخ المتداولة. من هنا تبرز أهمية العمل على تحقيق هذا الكتاب الذي عمد المحقق إلى إخراجه بحلة معاصرة من حيث الترتيب والتوضيح وتخريج الآيات والأحاديث وشرح ما كان غامضاً في المتن وما كان عاصياً على الأفهام إلى غير ما هنالك من أمور توضيحية زادت من أهمية الكتاب.نبذة الناشر:يعتبر كتاب سعيد بن منصور هذا من كتب السنن المهمة التي جمعت مختلف الكتب والأبواب الفقهية وقد قسم كتابه هذا على طريقة الكتب والأبواب فيأتي بالكتاب الذي يريد أن يتكلم عليه ( الفرائض - الجهاد ) مثلا ويبوب عليها أبوابا فيما ورد فيها وليس هذان الجزآن هما كل الكتاب بل هما المجلد الثالث منه فقط إذ لم يعثر في كتب المخطوطات إلا على المجلد الثالث منه من كتاب أصول الفرائض إلى نهاية كتاب الجهاد ولكن رغم نقص الكتاب فهذه غنيمة علمية عظيمة أن حصلنا على مجلد منه وهذه الطبعة محققة ومعلق عليها من قبل الأستاذ المحدث الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي. إقرأ المزيد